عرف معرفتي و قال بمقالتي [1]؟ و جلست إلى باب مرخى عليه ستر، فجاءت الرّيح فكشفت [2] طرفه فإذا أنا بصبيّ كأنّه فلقة [3] قمر من أبناء الأربع [4] أو مثلها.
قال: قوم من حبّهم لعليّ بن أبي طالب يحلفون بحقّ عليّ و ما يدرون ما فضله [10]. ثمّ سكت عنّي ساعة ثمّ قال: و جئت تسأله عن مقالة المفوّضة- لعنهم اللّه-؛
و المرتفعة؟ قال: المقصّرة: هم الّذين هداهم اللّه إلى فضل علمنا و أفضى إليهم سرّنا، فشكّوا فينا و أنكروا فضلنا و قالوا: لم يكن اللّه ليعطيهم سلطانه و معرفته. و أمّا المرتفعة: ...».
[1]- عبارة الغيبة هكذا: «فقلت في نفسي: أسأله لا يدخل الجنّة إلّا من عرف معرفتي و قال بمقالتي». و في الخرائج: «فقلت في نفسي: لمّا دخلت عليه أسأله عن الحديث المرويّ عنه (عليه السلام):