و لقد رآه من أوليائه عدّة أقوام و فازوا برؤيته (عليه السلام)، (إذ لا شرف أعظم من رؤية حجّة اللّه على الأنام، و خاتم أوصيائه الكرام) [1].
فمن ذلك: ما جاز لي روايته عن أحمد بن محمّد الايادي (رحمه الله)، يرفعه إلى كامل بن إبراهيم المدائني [2] قال: دخلت على أبي محمّد الحسن (عليه السلام) أسأله عن المفوّضة [3] و المقصّرة [4]- في حديث اختصرناه- قال: و قلت في نفسي: هل يدخل الجنّة إلّا من
في تنقيح المقال: 2/ 35 رقم 9818 ذيل عنوان كافور بن إبراهيم المدني: «هو ممّن رأى صاحب العصر و الزّمان- عجّل اللّه تعالى فرجه و جعلنا من كلّ مكروه فداه- و رأى منه أخبارا بالمغيّبات و شاهد منه معجزات و سمع النّصّ عليه من أبيه (عليهما السلام) على ما ذكره الشّيخ في كتاب الغيبة. هكذا أفاد الميرزا في المنهج و الحائري و جامع الرّواة. و في البلغة أنّه ممدوح. و الّذي وجدته في غيبة الشّيخ (رحمه الله): كامل دون كافور، و لا أدري أنّ نسختي صحيحة أو نسخة الميرزا و من وافقه».
[3]- المفوّضة قوم قالوا انّ اللّه خلق محمّدا و فوّض إليه خلق الدّنيا فهو الخلّاق لما فيها، و قيل فوّض ذلك إلى عليّ (عليه السلام). «مجمع البحرين: 2/ 438- فوض-».
[4]- في الهداية الكبرى: 431 ضمن حديث طويل: «قال المفضّل: قلت يا مولاي، من المقصّرة