responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هو المهدي نویسنده : ابو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 367

قال: إنّ القائم من آل محمّد يولد في هذه الليلة، فقلت: ممّن؟قال: من نرجس. فصرت إليه و دخلت الى الجواري، فكان أول من تلقّتني نرجس.

فقالت: يا عمّة كيف أنت؟أنا أفديك، فقلت لها: بل أنا أفديك يا سيّدة نساء هذا العالم، فخلعت خفيّ و جاءت لتصبّ على رجلي الماء، فحلّفتها أن لا تفعل و قلت لها:

إنّ اللّه قد أكرمك بمولود تلدينه في هذه الليلة، فرأيتها لما قلت لها ذلك قد لبسها ثوب من الوقار و الهيبة و لم أر بها حملا و لا أثر حمل، فقالت: أيّ وقت يكون ذلك؟فكرهت أن أذكر وقتا بعينه فأكون قد كذبت، فقال لي أبو محمّد: في الفجر الأول، فلمّا أفطرت و صلّيت وضعت رأسي و نمت و نامت نرجس معي في المجلس ثمّ انتبهت وقت صلاتنا فتأهبت و انتبهت نرجس و تأهبت ثمّ إنّي صلّيت و جلست أنتظر الوقت و نامت الجواري و نامت نرجس.

فلمّا ظننت أنّ الوقت قرب خرجت فنظرت الى السماء و إذا الكواكب قد انحدرت و اذا هو قريب من الفجر الاول ثمّ عدت فكان الشيطان خبث قلبي، قال أبو محمّد:

لا تعجلي فكأنه قد كان، و قد سجدت فسمعته يقول في دعائه شيئا لم أدر ما هو و وقع عليّ الثبات في ذلك الوقت، فانتبهت بحركة الجارية فقلت لها: بسم اللّه عليك، فسكنت الى صدري فرمت به عليّ و خرجت ساجدة فسجد الصبي و قال: لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه و عليّ حجة اللّه، و ذكر إماما إماما حتّى انتهى الى أبيه فقال أبو محمّد: اليّ ابني، فذهبت لاصلح منه شيئا فاذا هو مسوّى مفروغ منه، فذهبت به إليه فقبّل وجهه و يديه و رجليه و وضع لسانه في فمه و زقّه كما يزقّ الفرخ، ثمّ قال: اقرأ.

فبدأ بالقرآن من بسم اللّه الرحمن الرحيم الى آخره، ثمّ إنّه دعا بعض الجواري ممن أعلم أنها تكتم خبره فنظرت ثمّ قال: سلّموا عليه و قبّلوه و قولوا استودعناك اللّه و انصرفوا. ثمّ قال: يا عمّة ادعي لي نرجس، فدعوتها و قلت لها: إنّما يدعوك لتودّعيه، فودعته و تركناه مع أبي محمّد ثمّ انصرفنا، ثمّ إنّي صرت إليه من الغد فلم أره عنده فهنّيته فقال: يا عمّة هو في ودايع اللّه الى أن يأذن اللّه في خروجه.

نام کتاب : من هو المهدي نویسنده : ابو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست