سنة ثلاث و سنتين تتمّ اثنان و ستّون، و يكون السابع و عشر [منه ابتداء سنة الثالث و الستّين، و في شهر العاشر] من تلك السنة- أعني ذا الحجّة- وقع الحجّ الحادي و الستّون، و توفي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قبل [إتمام] تلك السنة على ما ذهب إليه الشيعة بتسعة عشر يوما، فصار عمره ثلاث و ستّين إلّا تلك الأيّام المعدودة.
و أمّا ما رواه السيّد بن طاووس (رحمه اللّه) أنّ حمل سيدنا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) كان ليلة الجمعة لاثني عشر ليلة مضت من جمادي الآخرة [1]، فيمكن أن يكون الحمل في أوّل سنة و الحجّ في جمادي الثانية و من سنة الحجّ إلى سنة حجّة الوداع أربع و ستّون سنة، و في الخمسين تمام الدورتين و تبتدئ الثالثة من جمادي الثانية، و يكون في حجّة الوداع و التي قبلها الحجّ في ذي الحجة، و لا يخالف شيئا إلّا ما مرّ عن مجاهد من أنّ حجة الوداع كانت مسبوقة بالحجّ في ذي القعدة، و قوله غير معتمد في مقابل الخبر إن ثبت أنّه رواه خبرا، و يكون مدّة الحمل على هذا تسعة أشهر إلّا يوما، فيوافق [ما هو] المشهور في مدّة حمله (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) عند المخالفين [2]، انتهى، منه (رحمه اللّه).
[45]: حاشيۀ صفحۀ (490) متن كتاب
و من هذا القبيل ما قيل: إنّ مستهتر قلبي فاهجريني فما بقي لك خط؟
فإنّ أصل «إنّ» هنا إن أنا، عومل به ما عرفت و قلبي فاعل مستهتر و ليس باسم إنّ و إلّا لاختلّ المعنى.
أيضا: امرتني لحاظها ثمّ قالت اللحاظ التي يودّ اللحاظ؟
فإنّ اللحاظ الأوّل مركّب من «ال» امر من تؤلى أي أبطئي، و حاض ماض أي راع، و الثاني فاعل يودّ و مفعوله محذوف أي يودّها، و لحاظها إمّا مجرور بتقدير الجارّ أي للحاظها، أو منصوب بنزع الخافض كما قيل في قوله تعالى وَ اخْتٰارَ مُوسىٰ قَوْمَهُ[3] اي من