الإشاعة مع ترتيب، فتأمّل منه (رحمه اللّه).

[24]: حاشيۀ صفحۀ (44) متن كتاب

أيضا: ما كلمة إن شئتم حرف محبوب أو اسم لما فيه حرف حلوب؟

و الجواب: هو «نعم» لأنّه حرف تصديق، أو وعد عند السؤال و إن أخذته نفر الأنعام صار اسما لما فيه ناقة حلوب.

أيضا: ما عامل يتّصل أوّله بآخره و يعمل معكوسه مثل عمله؟ و الجواب؛ هو لفظ يا.

أيضا: في أيّ موطن تلبّس الذكران براقع النسوان، و برز ربّات الحجال بعمائم الرجال؟

و الجواب: هو الأعداد، فتقول: ثلاثة رجال و ثلاث نسوة.

أيضا: أيّ مضاف اخذ من عرى الإضافة يعروه و اختلف حكمه بين مساء و غداة.

و الجواب: هو «لدن» فإنّه يجرّ كل ما اضيف إليه سوى غدوة فإنّه ينصبه.

أيضا: و ما اسم صحيح بلا علّة يكون إذا شئت فعلا و حرفا، ثلاث يعبّر عن واحد، و إن اسكنت اوسطه جاز الف؟

و الجواب؛ هو لفظ «الف»، و من اللطائف المناسبة بهذا المقام ما ورد في أخبار مسارّة النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) في مرض موته للوصي (عليه السلام): «علّمني ألف باب من العلم ينفتح من كل باب منه ألف باب [1]- قال الامام (عليه السلام)- ما خرج منها الالف غير معطوفة [2].

فيحتمل أن يكون المراد «بالمعطوفة» المعطوف عليها: أي لا يخرج منها [إلّا الألف] لا أزيد فإنّ الزائد يصير معطوفا لا محالة و لو كان بعنوان التثنية و الجمع فإنّهما في قوّة تكرير المفرد بالعطف، و يحتمل أن يكون المراد عدم انعطاف صورت الف التي هي بحساب الجمل واحدة، و إذا انعطف أحد طرفيها صارت تاء أو دالا أو ميما و غير ذلك، و المراد أنّه لم يخرج من

[1] بحار الانوار: 38/ 189.

[2] بحار الانوار: 25/ 283.