و قوله: «فصّ بفصّ» [1] أى يجزى بقدر الفصّ إذا ظلم أحد بمثله، أي: يجزي لكل حقير و خطير.
و قوله: «كما تدين تدان» من دان أي: كما تفعل تجازى على سبيل مجاز المشاكلة [2].
و قوله: «أبي جاد» لعلّهم كانوا يقولون مكان ابجد أبو جاد، اشعارا بمبدا اشتقاقه، فبيّن (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لهم ذلك.
و عن قطرب: إنّ أبجد كان اسمه أبو جاد و لمّا كان غرضهم من الوضع التعليم استكرهوا تكرار الألف و الواو فحذفوهما [3]، انتهى فتأمّل.
و قوله: «جاد» إمّا من الجود بمعنى العطاء [4] أي: جاد بالجنّة حيث تركها بارتكاب ذلك، أو من جاد إليه أى: اشتاق [5].
و قوله: «قرشت» يحتمل أن يكون معناه في لغتهم الإقرار بالسيّئات، أو يكون من القرش بمعنى الجمع [6] أي: جمعها فاستغفر لها، أو به معنى القطع [7] أي: بالاستغفار قطعها من نفسه، و كأنّه لم يكن في لغتهم أكثر من تلك الكلمات المذكوره كما هو المشهور [8] و المشار إليه في القاموس [9].