responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامع الفضل نویسنده : البهباني، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 599

و احترازا عن صورة الدعاء على نفسه كما في آية اللعان [1] و نحوها.

و ربّما احتمل أنّ وجه الإيراد عدم ذكر العاطف.

و فيه: أنّه لا وجه حينئذ لاختيار هذا المثال الشاذّ على سائر الأمثال المعروفة فليفهم.

و منها: عدم جواز «لاه» بتعريته عن حلية التعريف عند بعض [2]، أو حذف العوضين عند آخرين 3- كما يقال في الناس من اناس ناس- إلّا مع الميم كقول عبد المطلب رضى اللّه عنه: «لا همّ أنّ المرء يمنع رجله» 4، أو الضرورة كقول العدواني:

لاه ابن عمّك، لا افضلت في حسب * * * [عنّي و لا أنت ديّاني فتخزوني] 5

فقول بعضهم: لاه أبوك- بالكسر- أي للّه 6، شاذّ.

و منها: أنّه أشهر و أشرف أسمائه تعالى حتى ذهب الأكثر إلى أنّه الاسم الأعظم 7.

و منها: اختصاصه به تعالى 8، بحيث لم يطلق و لا يطلق على غيره حقيقة و لا مجازا كلفظ «خداى» عند الفرس بمعنى «خودآى» أي: الجائي بنفسه، و كلفظ «رام» عند الهنود، و كلفظ «ملنكر» 9 عند الحبش، و لفظ «تارى» عند الترك، إلى غير ذلك من الألفاظ المختصّة به تعالى عند الفرق.

و قيل: اختصاص الرحمن به أيضا 10، يدلّ عليه قول الصادق (عليه السلام): «الرحمن اسم خاص بصفة عامة، و الرحيم اسم عام بصفة خاصّة» 11 فتدبّر.

و الرحمن و الرحيم صفتان مشتقّان من رحم بالكسر بعد ما نقل إلى الضمّ بنيا على


[1] النور (24): 6.

[2] و 3 شرح الكافية: 1/ 145 و 146.

[3] 4 لم نعثر في مظانّه.

[4] 5 و 6 مجمع البيان: 1/ 40.

[5] 7 الجامع لأحكام القرآن: 1/ 72 التفسير للفخر الرازي: 1/ 122 و 123.

[6] 8 في الف: سبحانه.

[7] 9 في الف: ملكنور.

[8] 10 الصحاح: 5/ 1929.

[9] 11 مجمع البيان: 1/ 44.

نام کتاب : مقامع الفضل نویسنده : البهباني، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 599
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست