بحر التوحيد كما قيل: النهاية هي الرجوع إلى البداية [1] فتأمّل.
و منها: ثبوت همزته وقت النداء فيقال: يا اللّه بالقطع مع سقوطها في الوصل فيقول:
باللّه.
و منها: عدم جواز الفصل بينه و بين حرف النداء بعكس غيره، و لذا حكم بشذوذ قوله: يا التي تيّمت قلبي، و يا الغلامان اللذان فرّا [2].
و منها: حسن تفخيم لامه إذا انفتح أو انضم ما قبلها بخلاف غيره. و القول بترقيقها حينئذ شاذّ، كالقول بتفخيمها مطلقا [3].
و ربّما قيل: بوجوب التفخيم لأنّه الشائع بين العرب، و قد أمرنا بالقراءة بألحانهم [4]، و لأنّ الظاهر تفخيم [5] النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فيجب للتأسّي [6]، و فيه نظر.
و أمّا تفخيم لام الصلاة و الطلاق- كما حكاه في «النشر [في] القراءات العشر» عن بعض 7 فغير قادح لأنّه من جهة اقترانها مع الصاد و الطاء.
و منها: عدم جواز النداء به مع حذف أداته إلّا مع الميم فيقال: اللّهم.
و منها: جواز زيادة ميم في آخره عوضا عن أداة النداء- كما هو المشهور- فشذّ يا اللّهم يا اللّهما، أو جزء من جملة: [اللّه] أمّنا بالخير، أي: اقصدنا به، بعد حذف الزوائد تخفيفا كما زعم الفرّاء 8، و أورد عليه المحقق الشيخ رضي رضى اللّه عنه ما سمعه من قولهم «اللّهم» لا تؤمّهم بالخير 9.
و ردّ بأنّه إنّما يتمّ بعد اتحاد المفعولين فلا تناقض.
و فيه: أنّ الظاهر من جلالة الشيخ أنّه إنّما سمع لا تؤمّنا لكنّه إنّما عدل إلى الغيبة التفاتا