responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامع الفضل نویسنده : البهباني، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 566

تزويج خديجة و قد حضر معه بنو هاشم و رؤساء مضرّ: «الحمد للّه الذي جعلنا من ذريّة إبراهيم، و زرع إسماعيل، و ضئضئ معدّ و عنصر مضرّ، و جعلنا حضنة بيته، و سوّاس حرمه، و جعل لنا بيتا محجوجا و حرما آمنا، و جعلنا الحكّام على الناس، ثمّ إنّ ابن أخي هذا [محمّد بن عبد اللّه] من لا يوزن به فتى من قريش إلّا رجح به، و هو و اللّه بعد هذا له نباء عظيم و خطر جليل [1]. و نحوه في «روضة الأحباب» 2.

و بعد ما كتبت و أجبت بالوجه الخامس المخطر بالبال وقفت بعد مدّة على ما يؤيّده في أخبار العامّة، فعن الشيخ الثقة الجليل محمّد بن شهر آشوب في كتاب «المناقب» في رواية شعبة عن قتادة من جملة حديث طويل قال: «لمّا حضرت أبا طالب الوفاة دعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و بكى و قال يا محمّد! إنّي أخرج من الدنيا و مالي غمّ إلّا غمّك- إلى أن قال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)-: «يا عمّ! إنّك تخاف على أذى أعادي و لا تخاف على نفسك 3 عذاب ربّي، فضحك أبو طالب و قال: يا محمّد! دعوتنى و زعمت أنّك ناصحي و لقد صدّقت و كنت قدما أمينا، و عقد بيده على ثلاث و ستّين و عقد البنصر و الخنصر و عقد الإبهام على إصبعه الوسطى، و أشار بإصبعه المسبحة، يقول: لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، فقام على (عليه السلام) و قال:

«اللّه أكبر و الذي بعثك بالحقّ نبيّا لقد شفّعك [في عمّك] و هداه بك» 4 الخبر.

و ربّما يؤيد الوجه الثاني ما روي عن «المناقب» في تفسير وكيع قال:

حدثني سفيان عن منصور، و ابراهيم عن أبيه، عن أبي ذر الغفاري قال: و اللّه الذي لا إله غيره ما مات أبو طالب حتى آمن بلسان الحبشة، قال لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): يا محمّد! أتفقه لسان الحبشة؟ قال: «يا عم! إنّ اللّه علّمني جميع


[1] و (2 تفسير كشّاف: 1/ 435 و 436، بحار الانوار: 16/ 16 حديث 17، من لا يحضره الفقيه: 3/ 251 حديث 9.

[2] 3 في ه، الحجريّة: نفسك غدا.

[3] 4 بحار الانوار: 35/ 79 و 80 (نقلا عن المناقب).

نام کتاب : مقامع الفضل نویسنده : البهباني، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست