responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامع الفضل نویسنده : البهباني، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 549

منه، و انحراف سرّ من رأى قريب من ثمان درجات من جهة اليمين، و قبلة مسجد السهلة قريب من القواعد.

فظهر مما ذكرنا أنّ روضة أمير المؤمنين (عليه السلام) أقرب إلى القواعد من محراب مسجد الكوفة، و لعلّ هذه الاختلافات مبنيّة على التوسعة في أمر القبلة، و لا يبعد أن يكون الأمر بالتياسر لأهل العراق لكون المحاريب المشهورة المبنيّة فيها في زمان خلفاء الجور لا سيّما المسجد الأعظم على هذا الوجه و لم يمكنهم إظهار خطأ هؤلاء الفسّاق فأمروا شيعتهم بالتياسر عن تلك المحاريب و علّلوها بما علّلوا به تقيّة لئلّا يشتهر منهم الحكم بخطإ من مضى من خلفاء الجور.

و يؤيّده ما سيأتي في وصف مسجد غني، و أنّ قبلته لقاسطة فهو يؤمي إلى أنّ ساير المساجد في قبلتها شيء، و مسجد غني اليوم غير موجود [1].

و يؤيّد أيضا ما رواه محمّد ابن إبراهيم النعماني في كتاب «الغيبة» عن ابن عقدة، عن علي بن الحسن، عن الحسن و محمد ابنا يوسف، عن سعدان بن مسلم، عن صباح المزني، عن الحارث ابن الحصيرة، عن حبّة العرني قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «كأنّي أنظر إلى شيعتنا بمسجد الكوفة قد ضربوا الفساطيط يعلّمون الناس القرآن كما انزل، أما إنّ قائمنا إذا قام كسره و سوّى قبلته» [2].

على أنّه لا يعلم بقاء البناء الذي كان على عهد أمير المؤمنين (عليه السلام)، بل يدلّ بعض الأخبار على هدمه و تغييره كما رواه الشيخ في كتاب «الغيبة» عن الفضل بن شاذان، عن علي بن الحكم، عن الربيع بن محمّد المسلّى، عن ابن ظريف، عن ابن نباتة، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث له حتى انتهى إلى مسجد الكوفة، و كان مبنيّا بخزف و دنان و طين، فقال: «ويل لمن هدمك، و ويل لمن سهّل هدمك، و ويل لبانيك بالمطبوخ المغيّر قبلة نوح، طوبى لمن شهد هدمك مع


[1] بحار الانوار: 97/ 431- 433.

[2] الغيبة للنعماني: 317 الحديث 3.

نام کتاب : مقامع الفضل نویسنده : البهباني، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 549
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست