responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامع الفضل نویسنده : البهباني، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 547

بالتياسر، و كنت في الروضة المقدسة متيامنا، و في الكوفة متياسرا، لأنّه نقل أنّه صلّى في مسجدها، و لم ينقل أنّه (عليه السلام) صلّى باستقامة من غير تيامن و تياسر، و كان في وسط الحائط المذكور محراب كبير متروك العبادة عنده غير مشهور بمحراب امير المؤمنين (عليه السلام)، و لا بمحراب أحد [من] الأنبياء و الأئمة (عليهم السلام).

و لمّا صار المسجد خرابا و انهدمت الأسطوانات الكائنة فيه و اختفى فرشه الأصلي بالأحجار و التراب أراد الوزير الكبير ميرزا تقي الدين محمد (رحمه اللّه) تنظيف المسجد من الكثافات الواقعة فيه، و عمارة الجانب القبلي من المسجد و رفع التراب و الأحجار المرميّة في صحنه إلى الفرش الأصلي، و نظّف و سوّى ركنين [1] في جهتي الشرقي و الغربي، ظهر أنّ المحراب و الباب المشهورين بمحرابه و بابه (عليه السلام) ما كانا متصلين بالفرش الأصلي بل كانا مرتفعين عنه قريبا من ذراعين، و المحراب المتروك الذي كان في وسط الحائط القبلي كان متصلا و واصلا إليه، و ظهر أيضا باب كبير قريب منه واصل إليه، و كانت عند الحائط القبلي من أوّله إلى آخره اسطوانات و صفّات، و بنى الوزير الأمجد عمارته عليها، و عند ذلك المحراب كانت صفّة كبيرة قدر صفّتين من أطرافها لم يكن بينهما أثر أسطوانات [2]، و لمّا كان هذا المحراب الكبير عتيقا كثيفا أمر الوزير بقلع وجهه ليبيّضوه فقلعوا فإذا تحت الكثافة المقلوعة أنّه بيّضوه ثلاث مرّات و حمّروه كذلك، و في كلّ مرتبة بياض و حمرة أمالوه إلى اليسار فتحيّر الأمير في ذلك فأحضرني و أرانيه و كان معه جمع كثير من العلماء و العقلاء الأخيار و كانوا متحيّرين متفكّرين في الوجه، فخطر ببالي أنّ ذلك المحراب كان محراب أمير المؤمنين (عليه السلام)، و كان يصلّي إليه لوصوله إلى الفرش الأصلي، و لوقوعه في صفّة كبيرة يجمع فيها العلما، و الأخيار خلف الإمام (عليه السلام)، و كذلك كان ذلك الباب


[1] في المصدر: دكّتين.

[2] في المصدر: اسطوانة.

نام کتاب : مقامع الفضل نویسنده : البهباني، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 547
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست