ظاهرا آن است كه: مراد الناسي بوده و «ياء» را به جهت تخفيف حذف نموده، چنانكه در آيۀ شريفه يَوْمَ يَدْعُ الدّٰاعِ[1] و أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّٰاعِ[2] است، و همچنين در آيۀ: مٰا كُنّٰا نَبْغِ در سورۀ كهف [3]وَ لِيَ دِينِ بكسر نون در سورۀ جحد [4] و امثال اينها.
و مرادش از ناسى حضرت آدم (عليه السلام) است، نظر به قول حق تعالى در شأن او فَنَسِيَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً[5]، فيكون المراد أوّل ناس من أوّل الناس.
و يحتمل ان يكون بتقدير الفعل مصدرا، كما قال ابن جنّي في قول طرفه.
بجفان تعترى نادينا * * * من سديف حين هاج الصنّبر [6]
«الجفان» جمع جفنه و هي كالقصعه، و «تعتري» اي تغشي، و النادي المجمع، و السديف سنام البعير، و «الصنّبر»- بكسر الصاد المهملة و فتح النون المشدّده و سكون الموحّده قبل المهملة- البرد، و قد وقع في الشعر بكسر الموحّده.
فقال ابن جنّي في توجيهه: إنّه على نقل حركة الراء إلى الباء و هي و إن كانت في الحقيقة رفعا لأنّه فاعل قطعا، إلّا أنّه قدّر فيه الإضافة إلى الفعل بمعنى المصدر كأنّه [7] قال: حين هاج الصنّبر، يعنى: نقل كسرة الراء إلى الباء في الوقف [8].