فالمفرد المنصرف و جمع المكسر المنصرف [1] إلى آخره، و لم يقيّد بما يخرج الأسماء الستّة، حتّى اعترض عليه بعض الشارحين و لم يخرجوا أبا و لعلّه كان أدبا من الشيخ لمخالفيه، كسيبويه ... و امثاله و رعاية لهم و تكلّما بكلام يوافق الكلّ، ثمّ بيّن مختاره فيما بعد، فليفهم.
سؤال ثيا [511]:
ما الجازم في قول امرئ القيس:
إذا ما غدونا قال ولدان أهلنا * * * تعالوا إلى أن يأتنا الصّيد نحطب [2]
جواب:
بعض العرب يجزم ب«أن» الناصبة و استشهد له بهذا مع أنّ الفارسي ردّه بأنّ الرواية هكذا، (هلمّ إلى أن يأتي الصيد) [3] و كذا أورده صاحب «منتهى المطلب» [4] و ذكره ابن الأنباري في «شرح المعضليات» هكذا: (إلى ما يأتنا له الصيد)، ثمّ قال: يجوز أن يجعل «تعالوا» مكتفية و ما شرطا في الفعل جازمة له و «نحطب» جوابا 5.
و استشهد له أيضا بقول جميل:
أحاذر أن تعلم بها فتردّها * * * فتتركها ثقلا عليّ كما هيا 6
و ذكر السيوطي: أنّه رأى البيت في «ديوان جميل» هكذا:
أخاف إذا أنبأتها أن تضيعها * * * فتتركها ثقلا عليّ كما هيا 7
فلا شاهد فيه.
سؤال ثيب [512]:
بعضى از قرّاء در آيۀ شريفه در سورۀ بقره ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفٰاضَ النّٰاسُ 8 به كسر سين خوانده 9، تركيبش چه نحو