الهاء و الياء و الجيم أصلان صحيحان: أحدهما يدلُّ على ثَوَرَان شىء، و الآخر على يُبْس نَبَات. فالأوّل: هاجَ الفحلُ هَيْجاً و هِياجاً. و كذلك الدَّم: و الهَيْجاء تمدُّ و تقصر. و هِجت [2] الشَّرَّ و هيَّجْته. و هيَّجْتُ النّاقَة فانبعثَتْ. و يقال للنَّاقةِ النَّزوع إلى وَطَنِها: مِهياج.
و الآخَر قولهم: هاجَ البقلُ، إذا اصفرَّ ليَيْبَسَ. و أرضٌ هائجة: يَبِس بقلها.
و أهْيَجْتُ الأرضَ: صادفتُ نباتَها هائجاً قد ذَوَى. قال رؤبة:
الهاء و الياء و الدال. الأصل الذى ينقاسُ منه التَّحريك و الإزعاج و باقى ذلك ممَّا لا يُعرَف قِياسه.
فالأول قولهم: هِدْتُ الشَّىءَ حرّكته، هَيْداً. و هَادَنى يَهِيدُنى: كَرَثَنى [4] و أزعَجنى. يقولون: لا يَهِيدَنَّكَ. و الهيْدَان: الجبان: كأنَّهُ يُزعِجُه كلُّ شىء.
* وَ هِيد [5]: كلمةٌ تقال عند سَوْقِ الإبل. و يقال: هَيَّدَ فى [السَّيْر [6]]: أسرَعَ.
[1] فى الأصل: «معبنا لهبتا»، و تصحيحه و إكماله من اللسان (سكت، هيت) و المخصص (2: 134) لكن فى (هيت): «معنيا بها». و قبله فى اللسان و المخصص (13402، 146):