الهاء و الياء و الباء كلمةُ إجلالٍ و مخافة. من ذلك هابَه يَهابُه هَيْبةً. و رجلٌ هَيُوبٌ: يَهاب كلَّ شىء. و هَيُوبٌ: مَهِيبٌ [2]. و قولهم: «الإيمانُ هَيوبٌ»، قال قوم: مَهيبٌ، و قال قوم: إنَّ المؤمنَ يَهاب الانقِحامَ فيما يسرِعُ إليه غيرُه. و تهيَّبْت الشَّىءَ: خِفتُه. و تَهَيَّبِنى الشّىءُ، كأنَّه أخافَنى. قال:
و الهَيَّبَانُ: الجَبَان. و أمّا قولهم: أهابَ بِهِ، إذا صاح به، يُهِيبُ كما يُهيب الرّاعِى بغنمِه لتقِفَ أو تَرجِع، فهو من القياس، لأنَّه كأنَّه يُفْزِعه.
و مما ليس من الباب و لا أعلم كيفَ صِحّتُه، قولُهم: الهَيَّبَان: لُغَامُ البَعير.
هيت
الهاء و الياء و التاء كلمة تدلُّ على الصَّيحة. يقولون: هيَّتَ به، إذا صاح. قال:
[1] فى الأصل: «فيصيح» بالحاء المهملة. و رواية القالى (1: 84) و البيان (1: 283):