نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 4 صفحه : 73
و ذُكِر قياس هذا عن ابن الأعرابىّ، قالوا عنه: إنما سمِّيت عقيلةً لأنها عَقَلت صواحبَها عن أن يبلُغْنها. و قال الخليل: بل معناه عُقِلت فى خدرها. قال امرؤ القيس:
عقيلة أخدانٍ لها لا دميمةٌ * * * و لا ذات خُلْقٍ أن تأمَّلْتَ جَأْنَبِ [1]
قال أبو عبيدة: العقيلة، الذكر و الأنثى سواء. قال:
بَكْرٌ يُبذّ البُزْلَ و البِكارا * * * عقيلةٌ من نُجُبٍ مَهَارَى
و من هذا الباب: العَقَل فى الرّجلين: اصطكاك الرُّكبتين. يقال: بعيرٌ أعقُلُ، و قد عَقِل عَقَلا. و أنشد:
أخو الحَرْب لَبَّاسٌ إليها جِلالَها * * * و ليس بولّاج الخوالف أعقلا [2]
و العُقَّال: داء يأخذ الدوابَّ فى الرِّجلين، و قد يخفف. و دابّة معقولة و بها عُقّال، إذا مشَتْ كأنَّها تَقلَع رجليها من صخرة. و أكثر ما يكون فى ذلك فى الشَّاء.
قال أبو عبيدة: امرأة عَقْلاء، إذا كانت حَمْشة السّاقين ضخمةَ العضَلتين.
قال الخليل: العاقول من النّهر و الوادى و من الأمور أيضاً: ما التبس و اعوجَّ.
و ذكِر عن ابن الأعرابىّ، و لم نسمعه سَماعاً، أنَّ العِقال: البئر القريبة القعر، سمِّيت عِقالا لقُرْب مائها، كأنَّها تُستَقَى بالعِقال، و قد ذُكر ذلك عن أبى عبيدةَ أيضاً.
و مما يقرب من هذا الباب العَقَنْقَل من الرَّمل، و هو ما ارتكم منه؛ و جمعه عقاقيل، و إنما سمِّى بذلك لارتكامه* و تجمُّعه. و منه عَقنقَل الضّب: مَصِيرُه.