و ذكر ناسٌ* أنّ السّفَه أن يُكثِر الإنسانُ من شُرب الماء فلا يَروَى.
و هذا إِن صحَّ فهو قريبٌ من ذاك القياس.
و كان أبو زيد يقول: سافَهْت الوَطْبَ أو الدّنَّ، إذا قاعَدته فشربتَ منه ساعةً بعد ساعة. و أنشد:
أبِنْ لى يا عُمَيرُ أذُو كعوبٍ * * * أصَمُّ، قناتُه فيها ذُبولُ
أحَبُّ إليكَ أم وَطْبٌ مُدَوّ * * * تُسافِهُه إذا جَنَح الأَصِيلُ [3]
سفو
السين و الفاء و الحرف المعتلّ أصلٌ واحد يدلُّ على خِفّة فى الشىء. فالسَّفْو: مصدر سَفَا يَسْفو سَفْواً [4]، إِذا مشى بسُرعة، و كذلك الطَّائر إذا أسرَعَ فى طيرانه. و السَّفَا: خِفّة النّاصية، و هو يُكرَه فى الخيل و يُحمَد فى البِغال، فيقال بغلةٌ سفواء. و سَفت الريحُ التّراب تَسفيه سَفْياً. و السَّفَا:
ما تَطَايَرُ به الرِّيحُ من التُّراب. و السَّفا: شوك البُهْمَى، و ذلك [أنه] إِذا يبس خَفّ و تطايرت به الرّيح. قال رؤبة:
[1] البيت من قصيدة لمزرد بن ضرار فى المفضليات (1: 76).
[2] المتغايد: المتثنى، من قولهم رجل أغيد و امرأة غيداء، إذا كانت أعناقهما تتثنى للنعمة.
و فى الأصل: «المتفائد»، تحريف.
[3] دوى اللبن و المرق تدوية: صار عليه دواية، أى قشرة.
[4] كذا ضبط فى الأصل و الجمهرة (3: 40)، لكن فى المجمل و اللسان (19: 111
س 24): «سفوا» بضم السين و الفاء و تشديد الواو.
نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 80