الطاء و الحاء و الراء أصلٌ صحيح يدلُّ على الحَفز و الرَّمْى و القذْف. يقولون: طَحَرَتِ العينُ قَذاها، إذا قذفَتْ به. يقال طَحَرتْ عينُ الماء العِرمِضَ، إذا رمت به. و قوس مِطحَرٌ، إذا حَفَزت سَهْمَها فرمت به صُعُداً.
و حربٌ مِطحرةٌ: زَبُون. و الطَّحِير: النّفَس العالى، و سمِّى بذلك لأنَّ صاحبه يَطحَر. قال الكميت:
بأهازيجَ من أغانيِّها الجُ * * * شِّ و إتباعها الزَّفيرَ الطَّحِيرَا [4]
[1] الكلام من أول الباب إلى هنا مبيض له فى الأصل. و أثبت ما يقتضيه الكلام و ما هو ثابت فى المجمل أيضا.
[2] ضبطه فى القاموس كصاحب، و زاد فى تاج العروس: «و كهاجر». و ضبط فى الأصل و المجَمل بفتح الجيم لا غير.
[3] الطاجن و الطابق معربان كما فى القاموس. و ضبط الطابق فى المجمل بفتح الباء، و فى القاموس:
«كهاجر و صاحب». قلت: أما الطاجن، فهو معرب من اليونانية «تيكانون» كما فى الألفاظ الفارسية 111 نقلا عن فرنكل 67. و فى الجمهرة (3: 357): «الطيجن. الطابق، لغة شامية و أحسبها سريانية أو رومية. انظر المعرب 221. و أما الطابق، فهو معرب «تا؟؟؟ ه» بالفارسية، كما فى المصادر السابقة، و معجم استينجاس.