responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس    جلد : 3  صفحه : 371

فقالوا: الضَّمد: أن يغتاظ على من لا يقدر عليه، و الغيظ أن يغتاظ على من يقدر عليه و من لا. و احتجُّوا بقول النابغة. و القياس فى هذه الكلمات واحد. و يقال الضَّمَد، بفتح الميم: الغابر من الحقّ. يقال لنا عند فلان ضمَدٌ، أى غابر حقٍّ، من مَعْقُلةٍ أو دين. و أصله شى‌ءٌ قد تجمَّع عندهم و بقى.

ضمر

الضاد و الميم و الراء أصلان صحيحان: أحدهما يدلُّ على دِقّةٍ فى الشى‌ء، و الآخر يدلُّ على غَيبةٍ و تستُّر.

فالأوّل قولهم: ضَمَرَ الفرس و غيرُه ضَموراً، و ذلك من خِفّة اللَّحم، و قد يكون من الهُزَال. و يقال للموضع الذى تُضمَّر فيه الخيل: المِضْمار. و رجل ضَمْرٌ:

خفيف الجسم. و اللؤلؤ المضْطِر: الذى فى وسطه بعضُ الانضمام و الانضمار [1].

و الآخر الضِّمَار، و هو المال الغائب الذى لا يُرجَى. و كلُّ شى‌ءٍ غابَ عنك فلا تكونُ منه عَلَى ثقةٍ فهو ضِمارٌ. [قال الشاعر [2]]:

و أَنْضَاءٍ أُنِخْنَ إلى سعيد * * * طُروقا ثم عَجَّلْنَ ابتكارَا

حمِدْنَ مَزارَهُ و أصَبْنَ منه * * * عطاءً لم يكن عِدَةً ضِمارا

و من هذا الباب: أضْمَرتُ [3] فى ضميرِى شيئاً؛ لأنّه يُغيِّبه فى قلبه و صدره.

ضمز

الضاد و الميم و الزاء أصلٌ صحيح يدلُّ على إمساكٍ فى كلام أو إمساكٍ على شى‌ءٍ بفم و ما أشبَهَ ذلك. من ذلك ضَمَزَ البَعِيرُ: أَمسك عن الجِرّة. و الضَّامز: السّاكت. و قال بشر:


[1] فى الأصل: «الإضمار».

[2] التكملة من المجمل. و البيتان للراعى فى اللسان (ضمر).

[3] فى الأصل: «ضمرت»، صوابه فى اللسان.

نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس    جلد : 3  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست