و يقال شبعت الإبل من ضَمْد الأرض، إذا شبعت من الرَّطيب و اليبيس، و القديم و الحديث. قالوا: و يقول الرجل للغريم: أقضيك من ضَمْدِ هذه الغنَم، أى من خيارها و رُذَالها، و كبارها و صغارها. و من الباب: أَضْمَدَ العرفجُ، إذا تجوّفَتْه الخوصةُ و لم تَنْدُر منه، أى كانت فى جوفه. و هو من هذا، كأنَّها جمعته فى جوفها.
و من الباب الضَّمَد، بفتح الميم، و هو الغَيظ يُجمَع فى الصدر و لا يُزاح فيخفّ. قال النابغة:
و مَن عصاك فعاقِبْهُ معاقبةً * * * تَنهى الظَّلومُ و لا تقعُدْ على ضَمَدِ [2]
يقال ضَمِدَ يَضْمَدُ ضَمَداً. قال أبو بكر [3]: و فصَل قومٌ بين الغَيظ و الضَّمَد
[1] لأبى ذؤيب الهذلى فى ديوانه 159 و اللسان (ضمد).