نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 308
باب الصاد و الميم و ما يثلثهما
صمى
الصاد و الميم و الحرف المعتلّ أصلٌ واحدٌ يدلُّ على السُّرعة فى الشىء. يقال للرَّجُل المبادِر إلى القتال شَجاعةً: هو صَمَيانٌ. و هو من الصَّمَيان و هو الوثْب و التقلُّب. و يقال انصمى الطائر، إذا انقضَّ. و يقال أصمى الفَرسُ، إِذا مضى على وجْهه عاضًّا على لجامه.
و من الباب: رمى الرَّجُل الصّيدَ فأصمى، إذا قتله مكانه، و هو خلاف أنْمَى.
صمت
الصاد و الميم و التاء أصلٌ واحد يدلُّ على إبهام و إغلاق.
من ذلك صَمَت الرّجُل، إذا سكَتَ، و أَصْمَت أيضاً. و منه قولهم: «لقيتُ فلانا ببلدة إِصْمِتَ»، و هي القَفر التى لا أحدَ بها، كأنها صامتةٌ ليس بها ناطق. و يقال:
«ما له صامتٌ و لا ناطق». فالصَّامت: الذّهب و الفِضّة. و النَّاطق: الإِبل و الغنَم و الخيل. و الصَّمُوت: الدِّرْع* الليِّنة التى إذا صَبَّها [1] الرَّجُل على نفسه لم يُسمَع لها صوت. قال:
و كلِّ صموتٍ نثرةٍ تُبّعيَّةٍ * * * و نسج سْليمٍ كل قَضَّاءَ ذائلِ [2]
و بابٌ مُصْمَت: قد أُبْهِم إغلاقه. و الصامت من اللبن: الخاثر؛ و سمِّى بذلك لأنه إذا كان كذا فأفرغ فى إناءٍ لم يُسمع له صوت. و يقال: بِتُّ على صِمات ذاكَ، أى على قَصْده. فيمكن أن يكون شاذًّا، و يمكن أن يكون من الإِبدال، كأنّه مأخوذٌ من السَّمْت، و هى الطَّريقة. قال:
[1] صبها، أى لبسها. و فى الأصل: «صلبها»، تحريف. و فى المجمل: «إذا صبت».
[2] البيت للنابغة فى ديوانه 64 و اللسان (صمت). و رواية الديوان و اللسان: «نثلة» و هما سيان.
نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 308