نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 205
و من الباب: الشُّكلة، و هى حُمرةٌ يخالطها بياض. و عينٌ شَكْلاء، إِذا كَان فى بياضها حُمرة يسيرة. قال ابن دريد [1]: و يسمَّى الدّمُ أشكلَ، للحمرة و البياض المختلطين منه. و هذا صحيح، و هو من الباب الذى ذكرناه فى إِشكال هذا الأمر، و هو التباسه؛ لأنَّها حُمرةٌ لابَسَها بياض. قال الكسائىّ: أشكلَ النَّخْل، إِذا طاب رُطَبُه و أَدرَك. و هذا أيضاً من الباب؛ لأنَّه قد شاكل التَّمر فى حلاوَته و رُطوبَته و حُمرته.
فأمَّا قولُهم: شَكَلت الكتاب أشْكُله شَكْلا، إِذا قيَّدْتَه بعلامات الإِعراب فلستُ أحْسِبه من كلام العرب العاربة، و إِنما هو شىءٌ ذكره أهلُ العربيَّة، و هو من الألقاب المولَّدة. و يجوز أن يكون قد قاسوه على ما ذكرناه؛ لأن ذلك و إِن لم يكن خطّا مستويا فهو مُشاكلٌ له [2].
و ممّا شذ عن هذا الأصل: شاكِل الدّابَّة و شاكلتُه، و هو ما عَلَا الطِّفْطِفَةَ منه. و قال قُطرب: الشَّاكِل: ما بين العِذار و الأذُن من البياض.
و مما شذّ أيضاً: الشّكلاء، و هى الحاجة، و كذلك الأشْكَلَة. و بنو شَكَل:
بطنٌ من العرب.
و من هذا الباب: الأشْكل، و هو السِّدْر الجبَلىّ. قال الراجز.