responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس    جلد : 3  صفحه : 203

إِذَا غَضِبُوا علىَّ و أشقَذُونى * * * فصرتُ كأنّنى فَرَأٌ مُتارُ [1]

فإنّ هذا أيضاً و إن كان معناه صحيحاً فإنه يريد رَمَزونى بعيونهم بِغضَةً، كما ينظر العدوُّ إِلى من لا يحبُّه.

و من الباب الشَّقْذاء: العُقاب الشديدة الجُوع، سمّيت بذلك لأنّها إِذا كانت كذا [كان ذلك] أشدَّ لنظرها. و قد قال الشُّعراء فى هذا المعنى ما هو مشهور.

و ذكر بعضهم: فلانٌ يُشاقِذُ فلاناً، أى يُعادِيه. فأمَّا قولُهم: ما به شَقَذ و لا نَقَذٌ، فمعناه عندهم: ما به انطلاق. و هذا يبعد عن القياس الذى ذكرناه.

فإنْ صحّ فهو من الشاذّ.

شقر

الشين و القاف و الراء أصلٌ يدلُّ على لون. فالشقرة من الألوان فى الناس: حُمرة تعلو البياض. و الشُّقرة فى الخَيل حُمرةٌ صافية يَحمَرُّ معها السَّبيب و الناصية و المَعْرَفة. و يمكن أن يحمل على هذا الشَّقِر، و هو شقائق النُّعمان.

قال طرفة:

و عَلَا الخَيْلَ دماءٌ كالشَّقِرْ [2]

و مما ينفرد عن هذا الأصل كلماتٌ ثلاث: قولهم: أخبرتُ فلاناً بشقُورى، أى بحالى* و أمرى. قال رؤبة:


[1] البيت لعامر بن كثير المحاربى، كما فى اللسان (شقذ، تور).

[2] رسمت «علا» فى الأصل رسما مزدوجا يجمع بين الألف و الياء بعد اللام، إشارة إلى الروايتين فيها. و رواية الديوان 67: «و على». أما اللسان (شقر) فقد أشار إلى الروايتين.

و صدره:

و تساقى القوم كأسا مرة

نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس    جلد : 3  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست