و قد أظلّكُم من شَطْرِ ثَغْرِكُم * * * هَولٌ له ظُلَمٌ تغشاكُم قِطَعا
و لا يكون شطر ثغركم [3] تلقاءه، إلّا و هو بعيدٌ عنه، مبايِنٌ له. و اللّٰه أعلم بالصواب.
باب الشين و الظاء و ما يثلثهما
شظف
الشين و الظاء و الفاء أصلٌ صحيح يدلُّ على الشّدّة فى العيشِ و غيرِه. و الأصل من ذلك الشَّظيف* من الشَّجر: الذى لم يجِدْ رِيَّهُ فيبِس و صلُب، فيقال من هذا: فلانٌ هو فى شَظَف من العَيش، أى ضِيق و شِدّة. و
جاء فى الحديث: «لم يشبَعْ من خُبزٍ و لحم إلَّا على شظف»
. و قال ابن الرِّقَاع:
و لقد أَصبتُ من المعيشةِ لَذَّةً * * * و لقيتُ من شَظَفِ الأمور شدادَها