responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس    جلد : 3  صفحه : 187

منه نصفه و أخذ هو النِّصف. و يقال شاةٌ شَطور، و هى التى أحَدُ طبْييها أطولُ من الآخر.

و من هذا الباب قولهم: شَطَر بصرُه شُطورا و شَطْراً، و هو الذى ينظُر إليك و إلى آخَر. و إنّما جُعِل هذا من الباب لأنّه إذا كان كذا فقد جَعل لكلِّ واحدٍ منهما شَطرَ نظرِه. و فى قول العرب: «حلَب فلانٌ الدّهرَ أشطُرَه»، فمعناه أنّه مرّت عليه ضروبٌ من خيرِه و شرِّه. و أصله فى أخلاف الناقة: خِلْفان قادمان، و خِلفان آخِران، و كلُّ خِلفَين شَطر؛ لأنّه إِذا كانت الأخلاف أربعة فالاثنان شطر الأربعة، و هو النصف. و إذا يبس أحدُ خِلفَى الشّاة فهى شَطور، و هى من الإبل التى يَبِس خِلْفان من أخلافها؛ و ذلك أنّ لها أربعةَ أخلافٍ، على ما ذكرناه.

و أما الأصل الآخر: فالشَّطير: البعيد. و يقولون: شَطَرت الدّارُ. و يقول الرّاجز:

لا تتركَنِّى فيهمُ شطيرا [1]

و منه قولهم: شَطَرَ فلانٌ على أهله [2]، إذا تركهم مُراغما مخالِفا. و الشَّاطر:

الذى أعيا أهلَه خُبْثا. و هذا هو القياس؛ لأنّه إذا فَعل ذلك بعُد عن جَماعتِهم و مُعظَم أمرِهم.

و من هذا الباب الشَّطْر الذى يقال فى قَصْد الشّى‌ءَ وجِهَتِه. قال اللّٰه تعالى فى شأن القِبْلة: وَ حَيْثُ مٰا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ* أى قَصْدَه.

قال الشّاعر:


[1] أنشده فى اللسان (شطر). و ذكره العينى فى شرح شواهد شروح الألفية (3: 383) و لم يعرف نسبته.

[2] و كذا فى المجمل. و فى اللسان و القاموس: «عن أهله».

نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس    جلد : 3  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست