أن تُطْعِمَهم فَوْزَ قِدْحِك، فلا تَنْتقِص منه شيئاً. قال النابغة:
أَنِّي أتمِّمُ أيسارِى و أمنَحُهُمْ * * * مَثْنَى الأَيادِى و أكْسُوَ الجَفْنَةَ الأُدُمَا [1]
و المستَتمّ: الذى يطلُب شيئاً من صوف أو وَبَر يُتمُّ به نَسْج كِسائِهِ قال أبو دُوَاد:
فهى كالبَيْضِ فى الأداحِىِّ لا يو * * * هَبُ منها لمُسْتَتمٍّ عِصامُ [2]
و الموهوب تِمَّةٌ و تُمّة.
و أما قوله المتتَمِّم المتكَسِّر، فقد يكون من هذا، لأنّه يتنَاهَى حتى يتكسَّر.
و يجوز أنْ يكون التَّاء بدلًا من ثَاءٍ كأنه مُتَثمِّم، و هو الوجه. و يُنشَد فيه:
* كانهياضِ المتعَبِ المتَتَمِّمِ [3]*
تنن
التاء و النون كلمتانِ ما أدرى ما أصْلُهما، إلا أنّهم يُسَمُّون التِّرْب التِّن [4]. و يقولون: أتَنَّهُ المرضُ، إذا قَصَعَهُ و هو لا يكاد يَشِبُّ [5].
[1] فى ديوانه 67 و اللسان (تمم). و قبله فى الديوان:
ينبئك ذو عرضهم عنى و عالمهم * * * و ليس جاهل شئ مثل من علما
[2] يصف إبلا، يقول: قد سمنت و ألقت أوبارها، فليس يوجد فيها ما يوهب للمستتم.
و البيت فى اللسان (تمم).
[3] أنشد هذا الجزء فى اللسان (تمم) برواية «المعنت المتتمم». و البيت لذى الرمة فى ديوانه 629. و هو بتمامه كما فى الديوان و اللسان (تعب):
إذا نال منها نظرة هيض قلبه * * * بها كانهياض المتعب المتتمم
و جاء فى المجمل:
* أو كانهياض المتعب المتمم*
تحريف. و انظر ما سيأتى من روايته فى مادة (تعب).
[4] فى حديث عمار: «أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) تنى و تربى».
[5] فى اللسان: «إذا قصعه فلم يلحق باتنانه، أى بأقرانه، فهو لا يشب».