تَكُوسُ به العَقْرَى على قِصَدِ القَنَا * * * كَكَوْسِ البَلَايَا عُقِّرَتْ عِنْدَ مَقْبَرِ
و يقال منه بَلَّيْتُ البَلِيَّةُ. قال اليزيدىّ: كانت العرب تَسْلَخُ راحلةَ الرَّجُل بعدَ مَوته، ثم تحشوها ثُماماً ثم تتركُها على طَرِيقِه إلى النَّادى. و كانوا يزعمون أنَّها تُبْعَث معه، و أنَّ مَنْ لم يُفعل به ذلك حُشِر راحلًا.
قال ابنُ الأعرابىّ: يقال بَلَّى عليه السَّفَرُ و بَلَّاهُ. و أنشد:
قال الخليل: تقول ناقةٌ بِلْوُ سفرٍ، مثل نِضْو سفَر، أى قد أبْلَاها السَّفر. و بِلْىُ سَفَر، عن الكسائىّ.
و أمّا الأصل الآخَر فقولهم بُلىَ الإنسانُ و ابتُلِىَ، و هذا من الامتحان، و هو الاختبار. و قال:
بُلِيتُ و فِقْدانُ الحبيبِ بَلِيَّةٌ * * * و كم مِن كريمٍ يُبْتَلى ثم يَصبرُ
و يكونُ البَلَاءُ فى الخير و الشرّ. و اللّٰه تعالى يُبْلى العَبْدَ بلاءً حسناً و بَلاءً سِيِّئا، و هو يرجع إلى هذا؛ لأن بذلك يُختَبَر فى صَبْرِه و شُكْرِه.