أى عطفوا علىَّ بغير عهدٍ و لا قرابة. و المَأْصِرُ [2] من هذا، لأنه شئ يُحْبَس [به]. فأما قولهم إنّ [العهد [3]] الثّقيل إصْرٌ فهو [من] هذا؛ لأنَّ العهدَ و القرابةَ لهما إصْرٌ ينبغى أن يُتَحمَّل. و يقال أصَرْتُه إذا حبستَه.
و من هذا الباب الإصار، و هو الطُّنُب، و جمعه أُصُرٌ. و يقال هو وَتِد الطُّنُب.
فأمّا قول الأعشى:
فهذا يُعِدُّ لَهنَّ الخلا * * * و يَجعلُ ذا بينهنَّ الإصَارا [4]
باب الهمزة و الضاد و ما بعدهما فى الثلاثى
أضم
الهمزة و الضاد و الميم أصلٌ واحدٌ و كلمة واحدة، و هو الحقد؛ يقال أضِمَ عليه، إذا حقَد و اغتاظ. قال الجعدىّ:
وَ أَزْجُرُ الكاشِحَ العَدُوَّ إذا اغْ * * * تابَكَ زَجْراً مِنِّى على أَضَمِ [5]