الهمزة و الصاد و اللام، ثلاثة أصولٍ متباعدٍ بعضها من بعض، أحدها أساس الشئ، و الثانى الحَيّة، و الثالث ما كان من النَّهار بعد العشىّ. فأما الأوّل فالأصل أصل الشئ، قال الكِسائىّ فى قولهم:
«لا أصْلَ له و لا فَصْل له [2]»: إنّ الأصل الحسب، و الفَصْل اللسان. و يقال مجْدٌ أصيلٌ. و أمّا الأصَلة فالحيّة العظيمة. و
فى الحديث فى ذكر الدجّال:
- بعض حفظا للنوع. و لهذا النسب صور، منها أن فحلا ضرب بنته فأتت ببعيرين فضربها أحدهما فأتت بهذه الناقة. و قال الفارسى فى تذكرته: صورة قوله أخوها أبوها أن أمها أتت بفحل فألقى عليها فأتت بهذه الناقة. و أما عمها خالها فيتجه على النكاح الشرعى، تزوج أبو أبيك بأم أمك فولد لهما غلام فهو عمك و خالك إلا أنه عم لأب و خال لأم. صورة أخرى: تزوجت أختك من أمك أخاك من أبيك فولد لهما ولد، فأنت عم هذا الغلام أخو أبيه، و خاله لأنك أخو أمه من أمها. ا ه. قال ابن هشام: «و لا ينطبق تفسير أبى على رحمه اللّه على ما ذكرت فى البيت؛ لأن الشاعر لم يصف الناقة بأحد النسبين، بل بهما معاً».
[1] كان الغلام من العرب إذا سقطت له سن أخذها بين السبابة و الإيهام و استقبل الشمس إذا طلعت، و قذف بها و قال: يا شمس أبدلينى بسن أحسن منها و لتجر فى ظلمها إياتك. انظر شرح ديوان طرفة 22، 65.
[2] لا يزال هذا التعبير معروفاً إلى زماننا هذا، و لكن بمعنى الكذب، يقولون: هذا الكلام لا أصل له و لا فصل، و أحيانا يعبر عنه عن ضعة النسب فيقال: فلان لا أصل له و لا فصل و فى الأصل: «و لا وصل له».
نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 1 صفحه : 109