قوله: «ينباص»: أى ينقبض عنه الظلّ و يسبقه.
يقال: «باص يبوص»: إذا سبق، قال امرؤ القيس:
أ من ذكر ليلى أن نأتك تنوص * * * فتقصير عنها خطوة و تبوص
و قال آخر:
فلا تعجل علىّ و لا تبصنى * * * و دالكنى فإني ذو دلال
المدالكة: المرس باليد.
«أساس البلاغة (بوص) ص 54، و غريب الحديث للبستى 1/ 590، 591».
البَوْل:
واحد الأبوال، يقال: «بال الإنسان و الدابة، يبول بولا، و مبالا» فهو: بائل، ثمَّ استعمل البول في العين: أي في الماء الخارج من القبل، و جمع على أبوال.
و هو بهذا المعنى يأخذ حكم البراز (بالفتح) كنائيّا من حيث أن كلّا منهما نجس، و إن اختلفا مخرجا.
«المصباح المنير (بول) ص 26، و القاموس المحيط (بول) ص 1252، و الموسوعة الفقهية 8/ 56».
البيان:
لغة: يستعمل في الظهور و الانكشاف، و يستعمل في الإظهار و أصله من البين، و هو الانفصال، يقال: «أبان رأسه فبان»:
أى فصل، سمّى به، لأن الشيء إذا انفصل عن أمثاله يظهر.
- و هو الإظهار، و الإيضاح، و الكشف عن المقصود، يقال:
«بان الأمر أو الهلال»: إذا ظهر و انكشف، و في القرآن الكريم: هٰذٰا بَيٰانٌ لِلنّٰاسِ. [سورة آل عمران، الآية 138]:
أي إظهار لسوء عاقبة التكذيب، و فيه أيضا: ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنٰا بَيٰانَهُ. [سورة القيامة، الآية 19]: إظهار معانيه و شرائعه.
و قيل: هو الإظهار، و التوضيح، و الكشف عن الخفي أو المبهم، قال اللّه تعالى: عَلَّمَهُ الْبَيٰانَ. [سورة الرحمن، الآية 4]:
أي الكلام الذي يبين به ما في قلبه، و يحتاج إليه من أمور دنياه، فهو منفصل به عن سائر الحيوانات.