و الاقتداء في استعمال الفقهاء: أعم من الائتمام، لأنه يكون في الصّلاة و غيرها.
«المصباح المنير 23، و لسان العرب مادة (قدو) ص 3556، و حاشية ابن عابدين 1/ 369، و الموسوعة الفقهية 6/ 18».
الأَب:
هو الوالد.
قال الجرجاني: حيوان يتولد من نطفة شخص آخر من نوعه.
قال أبو البقاء: إنسان تولد من نطفة إنسان آخر، و عبارة الجرجاني أعمّ و أدق.
و جمعه: آباء بالمدّ على الأفصح، و قد يجمع جمع مذكّر سالم، فيقال: أبون رفعا، و أبين نصبا و جرّا.
يقال في النّداء: أبى، و أبت.
و يطلق الأب مجازا على: الجد، قال تعالى:. كَمٰا أَتَمَّهٰا عَلىٰ أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرٰاهِيمَ وَ إِسْحٰاقَ.
[سورة يوسف، الآية 6] و هما جدان ليوسف- (عليه السلام)-.
و على العمّ و منه: وَ إِذْ قٰالَ إِبْرٰاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ. [سورة الأنعام، الآية 74]، كما فسّره بعض العلماء، و قال:. قٰالُوا نَعْبُدُ إِلٰهَكَ وَ إِلٰهَ آبٰائِكَ إِبْرٰاهِيمَ وَ إِسْمٰاعِيلَ وَ إِسْحٰاقَ.
[سورة البقرة، الآية 133] شملت: الجد إبراهيم، و العمّ إسماعيل، و الأب إسحاق.
و يطلق الأب من الرّضاع على من نسب إليه لبن المرضع فأرضعت منه ولدا لغيره، و يعبرون عنه بلبن الفحل.
و يطلق على زوج الأمّ مجازا، و من ذلك ما جاء في «مسند أبي عوانة» من حديث أنس بن مالك- رضى اللّه عنه- لما صنعت أمّ سليم الطعام، و بعثه أبو طلحة زوج أمه أم سليم ليدعو رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، قال أنس- رضى اللّه عنه-: فلمّا رآني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «دعانا أبوك، قلت: نعم».