هو لغة: الإعراض عن الشيء و الكف عنه بعد الإقبال عليه.
و في اصطلاح: النحويين: قد يلتبس بالاستدراك (بالمعنى الأول) فالإضراب: إبطال الحكم السابق ببل أو نحوها من الأدوات الموضوعة لذلك أو ببدل الإضراب.
و الإضراب: مصدر أضرب، يقال: أضربت عن الشيء كففت عنه، و أعرضت أو ضرب عنه الأمر: صرفه عنه، قال اللّه تعالى: أَ فَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً.
[سورة الزخرف، الآية 5] أي: نهملكم فلا نعرفكم ما يجب عليكم.
«الموسوعة الفقهية 3/ 270، 5/ 107».
الإضرار:
حمل الإنسان على ما يضرّه، أو إيقاع الضّرر بالغير، و قد يراد منه نقص يدخل على الأعيان كما في بعض صور الإتلاف:
الأول: إضرار بسبب خارج كمن يضرب أو يهدّد حتى يفعل منقادا و يؤخذ قهرا فيحمل على ذلك كما قال اللّه تعالى:.
ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلىٰ عَذٰابِ النّٰارِ.
[سورة البقرة، الآية 126].
ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلىٰ عَذٰابٍ غَلِيظٍ.
[سورة لقمان، الآية 24] الثاني: بسبب داخل، و ذلك إما بقهر أو قوة لا يناله بدفعها هلاك، كمن عليه شهوة خمر أو قمار، و إما بقهر قوة يناله بدفعها الهلاك، كمن اشتد به الجوع فاضطر إلى أكل ميتة، و على هذا قال اللّه تعالى:. فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بٰاغٍ وَ لٰا عٰادٍ. [سورة البقرة، الآية 173]،. فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ. [سورة المائدة، الآية 3].