الأول: أن يكون بمعنى الاستعانة: أي طلب الإعانة، قال:
و استظهره به: أي استعانة، و ظهرت عليه: أعنته، و ظاهر فلان:
أعانه.
و قال أيضا: «استظهره: استعانة»، و على هذا يكون الفعل مما يتعدى بنفسه و بالباء.
الثاني: و يكون بمعنى القراءة عن ظهر قلب، قال: قرأت القرآن: أى حفظه، و قرأه ظاهرا.
و في «القاموس»: استظهره: قرأه عن ظهر قلب: أى بلا كتاب.
الثالث: و يكون بمعنى الاحتياط، و قال صاحب «اللسان» في كلام أهل المدينة: إذا استحيضت المرأة و استمر بها الدّم، فإنّها تقعد أيّامها للحيض، فإذا انقضت استظهرت بثلاثة أيام تقعد فيها للحيض و لا تصلّى، ثمَّ تغتسل و تصلّى.
قال الأزهري: و معنى الاستظهار في قولهم هذا: الاحتياط و الاستيثاق.
«التوقيف ص 58، و الموسوعة الفقهية 3/ 335».
الاستعاذة:
لغة: الالتجاء، و قد عاذ به يعوذ: لاذ به و لجأ إليه و اعتصم به، و عذت بفلان، و استعذت به: أي لجأت إليه، و لا يختلف معناها اصطلاحا عن المعنى اللغوي.
اصطلاحا: فقد عرّفها البيجورى من الشّافعية: بأنها الاستجارة إلى ذي منعة على جهة الاعتصام به من المكروه.
و قول القائل: «أعوذ باللّه»: خبر لفظا دعاء معنى، و لكن عند الإطلاق، و لا سيما عند تلاوة القرآن أو الصلاة تنصرف