مقدار ما بيني، و ما بين الغنى # مقدار ما بيني و بين المربد [1]
[942] الراضي باللّه، أبو العبّاس، محمّد بن جعفر، المقتدر باللّه بن أحمد، المعتضد باللّه بن طلحة، الموفّق باللّه بن جعفر، المتوكّل على اللّه بن محمّد، المعتصم بن هارون، الرّشيد بن محمّد المهديّ بن عبد اللّه، المنصور. أكثر الخلفاء شعرا، و أوسعهم افتنانا. مات سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة، و هو القائل يفخر [2] : [من البسيط]
لو أنّ ذا حسب نال السّماء به # نلنا السّماء، بلا كدّ، و لا تعب
منّا الرّسول، نبيّ اللّه، ليس له # شبه، يقاس به، في العجم و العرب
فإن صدقتم فأعلى الخلق نحن، و إن # ملتم عن الصّدق أعنقتم إلى الكذب [3]
جسّت من العود مجاري الهوى # جسّ الأطبّاء مجاري الدّم
[943] محمّد بن يحيى بن عبد اللّه بن العبّاس بن محمّد بن صول، أبو بكر. شيخنا، رحمه اللّه تعالى. نادم المكتفي باللّه، فكان واسع الرواية، حسن الحفظ للآداب و الافتنان فيها، حاذقا [942]خليفة عبّاسيّ، كانت أيّام سلفيه أيام ضعف، و قد حاول إصلاح الأمر، فأعجزه، و هو آخر خليفة له شعر مدوّن، و توفّي سنة 327 هـ، و قيل: 329 هـ. انظر (الأعلام 6/71) .
[943]من أكابر علماء الأدب، و نادم ثلاثة خلفاء من بني العبّاس. و كان من أحسن الناس لعبا بالشطرنج. له تصانيف كثيرة، منها (الأوراق) و (أدب الكتاب) . انظر (الأعلام 7/136) ، و الوافي بالوفيات 5/190-192، و العصر العبّاسي الثاني ص 380-385) . و انظر للدراسات حول أدبه و حياته و شعره (المكتبة الشعرية ص 205-206) .
[1] المربد: أشهر محالّ البصرة. و به كانت مفاخرات الشعراء، و مجالس الخطباء في العصر الأمويّ.