بتصنيف الكتب، و وضع الأشياء منها مواضعها. و له أبوّة حسنة؛ كان جدّه صول و أهله ملوك جرجان، ثمّ رأس أولاده بعده في الكناية و تقلّد الأعمال الجليلة السلطانية. و توفي أبو بكر بالبصرة سنة ست و ثلاثين و ثلاثمائة. و شعره كثير، فمنه: [من مجزوء الرمل]
و إذا دنت سبعون من متأمّل # أغضى، فلم ير في اللّذاذة مركضا
و جفاه نوم كان يألف جفنه # قدما، و أضحى للحتوف معرّضا
و أنشدني لنفسه أيضا: [من السريع]
يا بانيا، و الدّهر في نقضه # واقفا، يسرع في ركضه [2]
يلهو، و أيدي الموت أخّاذة # من طوله طورا، و من عرضه
أما ترى الرّأس، و مسودّه # طوع على الكرّ لمبيضّه [3]
أسماء من الميم مجموعة
[944] أعصر. و اسمه: منبّه بن سعد بن قيس عيلان بن مضر. هو أبو القبائل: باهلة و غنيّ [944]جدّ جاهلي مشهور، و شاعر من المعمّرين. و استنتج د. عادل الفريجات أنه من رجال القرن الرابع الميلادي.
انظر له (الأعلام 7/290 و الشعراء الجاهليون الأوائل ص 172-176، و معجم الشعراء الجاهليين ص 26-27) .