فلا حملت[من]بعد ليلى عقيلة # و لا أرضعت أمّ يد الدّهر مرضعا [1]
[940] محمّد بن أبي الأزهر، و اسمه مزيد. يكنى أبا بكر، أحد الأدباء الشعراء، و كان يستملي لأبي العبّاس، المبرّد. و أنشدني لنفسه: [من الرمل]
لا تبع لذّة يوم لغد # و بع الغيّ بتعجيل الرّشد [2]
إنّها إن أخّرت عن وقتها # باختداع النفس منها لم تعد
فاشتغل[دوما]بها عن شغلها # لا تفكّر في حميم و ولد [3]
أو ما خبّرت عمّا قيل في # مثل باق على مرّ الأبد
إنّما دنياي نفسي، فإذا # تلفت نفسي فلا عاش أحد
[941] المفجّع البصريّ، أبو عبد اللّه، محمّد بن أحمد، الكاتب. لقّب المفجّع ببيت قاله.
و هو شاعر مكثر عالم أديب، صاحب كتاب (الترجمان) و غيره. توفي في سنة قبل الثلاثين و ثلاثمائة. و هو القائل في أبي الحسن، محمّد بن عبد الوهّاب الزّينبي الهاشمي، يمدحه [4] :
[من الكامل]
للزينبيّ على جلالة قدره # خلق كطعم الماء، غير مزنّد [5]
و تهامة تقص اللّيوث إذا سطا # و ندى، يغرّق كلّ بحر مزبد [6]
يحتلّ بيتا في ذؤابة هاشم # طالت دعائمه، محلّ الفرقد
حرّ يروح المستميح، و يغتدي # بمواهب منه، تروح، و تغتدي
بضياء سنّته المكارم تقتدي # و بجود راحته السّحائب تهتدي
[940]شاعر و أديب، و راو للأخبار. كان يستملي للمبرّد. و يظن أن الشاعر توفي نحو سنة 315 هـ. انظر له (الموشح- الفهرس ص 674) .
[941]شاعر عبّاسيّ. و من علماء اللغة و النحو. و لقبه أشهر من اسمه. و شعره نحو مائتي ورقة. و من مؤلفاته (أشعار الجواري) و (عرائس المجالس) و (الترجمان) في الشعر و معانيه. و كان من غلاة الشيعة. انظر له (إنباه الرواة 3/312-313، و الفهرست ص 193، و يتيمة الدهر 2/362-264، و الأعلام 5/320، و العصر العبّاسيّ الثاني ص 396-399) . هذا، و أشير في (المكتبة الشعرية ص 198) إلى أن عدنان عبيد العلي قد جمع شعره و درسه.
[1] الإضافة من ف. و هي موافقة لرواية (المحمّدون من الشعراء) .