[399] العرندس الكلابيّ. و قيل: هو أبو العرندس، من بني أبي بكر بن كلاب. قال: يمدح بني عمرو الغنويّين، في الحماسة. و أنشدها أبو عبيدة فقال: هذا-و اللّه-محال، كلابيّ يمدح غنويّا [1] : [من البسيط]
هينون، لينون، أيسار، ذوو كرم # سوّاس مكرمة، أبناء أيسار
إن يسألوا الخير يعطوه، و إن شهموا # كشفت أذمار شرّ، غير أشرار [2]
فيهم و منهم يعدّ الخير متّلدا # و لا يعدّ نثا خزي، و لا عار [3]
لا ينطقون على الفحشاء، إن نطقوا # و لا يمارون إذ ماروا بإكثار [4]
من تلق منهم تقل لاقيت سيّدهم # مثل النّجوم التي يسري بها السّاري
تركت لحسّان الرّباب و ذودها # و لو شئت لم يرجع شعيث إلى وفر [5]
و في عبد ودّ نعمة، لي إنّها # بنو عبد ودّ، إن هم أحسنوا شكري [6]
[401] أبو الأشعث الشّيبانيّ. اسمه عزيز بن الفضل بن فضالة بن مهديّ بن مخراق. محدث، [399]شاعر جاهليّ، من بني أبي بكر بن كلاب العامريين. انظر له (المبهج ص 217، و سمط اللآلي ص 544-545، و شرح المرزوقي ص 1593، و اللسان: سور) هذا، و أخلّ به (معجم الشعراء الجاهليين) .
[400]لم أعثر له على ترجمة. هذا، و أخلّ بترجمته (معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين) .
[401]شاعر عبّاسيّ، كان معاصرا للخليفة المعتمد (256-279 هـ) . و جاء في (الفهرست ص 127) : «أبو الأشعث:
عزيز بن الفضل بن فضالة بن مخراق بن عبد الرحمن بن عبيد اللّه بن مخراق. و له من الكتب: كتاب صفات الجبال و الأودية و أسمائها بمكّة و ما وراها» .
[1] الأبيات للعرندس الكلابي في (الأمالي 1/239، و شرح المرزوقي ص 1593، و زهر الآداب ص 958) . و روي الشعر لعبيد بن العرندس لا لأبيه، يمدح قوما نزل بهم. انظر (سمط اللآلي ص 545-546) ، و الأبيات من ستة لعبيد بن العرندس في (الحماسة البصرية 1/51) . و كان الأصمعي يقول: هذا من المحال: كلابيّ يمدح غنويّا» .
(سمط اللآلي) .
[2] شهموا: أفزعوا. و المشهوم: الحديد الفؤاد، و المذعور. و الأذمار: جمع الذّمر. و هو الشجاع الشديد.
[3] المتلد: القديم. و منه (المتّلد) . و النثا: ما أخبرت به عن الشخص من حسن أو سيّئ.
[4] مار الشيء: تحرّك و اضطرب، و المماراة: المعارضة.
[5] الرّباب: هو ما بين أن تضع الناقة و نحوها إلى أن يأتي عليها شهران. و الذّود: جماعة الإبل بين الثلاث و العشر.