معتمديّ، ضعيف الشّعر. كان يراسل أبا الأشعث اللّخميّ بالأشعار، فوجّه اللّخميّ إلى عزيز بقلنسوة، و كتب إليه: [من الوافر]
بنفسي من كفيّ و ابن عمّ # عزيز، إنّه حرّ بن حرّه [1]
أقلّ النّاس غائلة لخلّ # و أكثرهم لأعداء مضرّه
و هي أبيات، فأجابه عزيز بشعر، لا فائدة فيه؛ فأوّله:
جعلت لك الفدا من كلّ سوء # متى اعترت السّواية و المضرّة [2]
بررت، و لم تزل مذ قطّ قدما # تجرّ بنا إلى لطف المبرّة
أسماء من العين مجموعة
[402] العنبر بن عمرو بن تميم. [أبو]القبيلة. قال محمّد بن سلاّم: من قديم الشّعر الصّحيح قول العنبر بن عمرو بن تميم-و كان مجاورا في بهراء، فرابه ريب، فقال [3] -: [من مشطور الرجز]
قد رابني من دلوي اضطرابها # و النّأي في بهراء و اغترابها
[403] علاثة بن جلاس بن مخرّبة النّهشليّ. جاهليّ. قتل أباه ابن ميّة الجرميّ، فقتله علاثة، و قال: [من المتقارب]
ذكرت جلاسا، و نعم الفتى # جلاس، إذا أبكأ الحالب [5]
تركت ابن ميّة في مزحف # ينوء كما ثمل الشّارب
[402]جدّ جاهلي قديم و هو على الأرجح من رجال أواخر القرن الرابع، فالقرن الخامس الميلادي، تنسب إليه قبيلة بني العنبر التميميّة. انظر له (الشعراء الجاهليون الأوائل ص 205-207 و طبقات فحول الشعراء ص 26-27، و جمهرة أنساب العرب ص 208، و اللسان: قرب، و الأعلام 5/91، و معجم الشعراء الجاهليين ص 274 و شعر بني تميم ص 472) .
[403]و يقال: جلاس. انظر له (معجم الشعراء الجاهليين ص 228 و شعر بني تميم ص 304) .
[3] الرجز في (طبقات فحول الشعراء ص 27 و اللسان) . و لم يصل إلينا من شعره غير ذلك.
[4] قرابها: أراد ما قارب قدر تمام دلوه. و أشار محقّق (طبقات فحول الشعراء) إلى أن في الشعر سقطا قديما، و كأن الشاعر يريد أن يقول: «لو كنت في بني عمرو بن تميم لجاءت دلوي بمائها» .