و في الاخبار الطوال بعده: قال الحسين: يا ابن عمّ ما أرى الخروج إلاّ بالأهل و الولد [1] .
و في رواية: فقال الحسين: لأن اقتل بمكان كذا و كذا أحبّ إليّ من أن أقتل بمكة و تستحلّ بي، فبكى ابن عباس [2] . و في رواية فقال: فذلك الذي سلا بنفسي عنه [3] .
كتابه إلى بني هاشم:
في كامل الزيارة قال: كتب الحسين بن عليّ من مكة إلى محمّد بن علي:
بسم اللّه الرحمن الرحيم... من الحسين بن عليّ إلى محمّد بن علي و من قبله من بني هاشم، أما بعد: فانّ من لحق بي استشهد و من تخلّف لم يدرك الفتح و السلام [4] .
قال ابن عساكر: و بعث حسين إلى المدينة فقدم عليه من خفّ معه من بني عبد المطّلب... و تبعهم محمّد بن الحنفية بمكة... [5] .
الإمام الحسين مع أخيه محمد بن الحنفية:
في اللهوف: سار محمّد بن الحنفية إلى الحسين (ع) في الليلة التي أراد الخروج في صبيحتها عن مكة، فقال: يا أخي: انّ أهل الكوفة من عرفت
[1] الطبري 6/216-217، و ابن الاثير 4/16، و الاخبار الطوال ص 244.
[2] تاريخ ابن عساكر بترجمة الإمام الحسين، الحديث 642-644، و ابن كثير 8/165، و ذخائر العقبى ص 151، و مقتل الخوارزمي 1/219.
[4] كامل الزيارة ص 75 باب 75، و في اللهوف عن الكليني: ان هذا الكتاب كتبه إليهم لما فصل من مكة و لفظه من الحسين بن علي إلى بني هاشم أما بعد، فانه من لحق بي منكم استشهد، و من تخلف عني لم يبلغ الفتح، اللهوف ص 25، و مثير الاحزان ص 27.
[5] بترجمة الإمام الحسين في تاريخ ابن عساكر، و تاريخ الإسلام للذهبي 2/343.