responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 72

غدرهم بأبيك و أخيك و قد خفت أن يكون حالك كحال من مضى، فان رأيت أن تقيم فانّك أعزّ من في الحرم و أمنعه، فقال: يا أخي: خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية في الحرم، فأكون الذي تستباح به حرمة هذا البيت‌ [1] .

خروج الإمام الحسين من مكة و ممانعة رسل الوالي اياه:

خرج الإمام الحسين من مكّة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجّة [2] ، فاعترضه رسل الوالي من قبل يزيد عمرو بن سعيد، و تدافع الفريقان و اضطربوا بالسياط، و امتنع الحسين و أصحابه منهم امتناعا قويا، و مضى، فنادوه: يا حسين: ألا تتّقي اللّه!تخرج من الجماعة و تفرّق بين هذه الامّة.

فتأوّل حسين قول اللّه عزّ و جل: لِي عَمَلِي وَ لَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمََّا أَعْمَلُ وَ أَنَا بَرِي‌ءٌ مِمََّا تَعْمَلُونَ [3] .

مع عبد اللّه بن جعفر و كتاب الوالي:

فكتب إليه عبد اللّه بن جعفر مع ابنيه عون و محمّد: أمّا بعد، فإني أسألك باللّه لمّا انصرفت حين تنظر في كتابي فانّي مشفق عليك من الوجه الذي توجهت له أن يكون فيه هلاكك و استئصال أهل بيتك، و ان هلكت اليوم طفئ نور الأرض، فإنّك علم المهتدين، و رجاء المؤمنين، فلا تعجل بالسير، فإني في أثر الكتاب و السلام.

و طلب من عمرو بن سعيد أن يكتب له أمانا و يمنّيه البرّ و الصلة و يبعث به إليه، فكتب: أمّا بعد، فإنّي أسأل اللّه أن يصرفك عمّا يوبقك، و ان يهديك لما يرشدك، بلغني أنّك توجهت إلى العراق، و إنّي أعيذك باللّه


[1] اللهوف ص 24-25.

[2] الطبري 6/211.

[3] الطبري 6/217-218، و ابن الاثير 4/17، و ابن كثير 8/166، و أنساب الأشراف ص 164.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست