responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 123

يديك، أ فترى ذلك لي توبة، قال: نعم يتوب اللّه عليك، و يغفر لك، ما اسمك؟قال: أنّا الحرّ بن يزيد!قال أنت الحرّ، كما سمّتك أمّك، أنت الحرّ ان شاء اللّه في الدنيا و الآخرة، انزل!قال: أنا لك فارسا، خير منّي راجلا، أقاتلهم على فرسي ساعة و إلى النزول ما يصير آخر أمري، قال الحسين:

فاصنع يرحمك اللّه ما بدا لك.

موعظة الحرّ لأهل الكوفة:

فاستقدم أمام أصحابه ثم قال: أيّها القوم!ألا تقبلون من حسين خصلة من هذه الخصال التي عرض عليكم فيعافيكم اللّه من حربه و قتاله؟ قالوا: هذا الأمير عمر بن سعد فكلّمه، فكلّمه بمثل ما كلّمه به قبل، و بمثل ما كلّم به أصحابه، قال عمر: قد حرصت، لو وجدت إلى ذلك سبيلا فعلت، فقال: يا أهل الكوفة!لأمّكم الهبل و العبر إذ دعوتموه حتى إذا أتاكم أسلمتموه، و زعمتم انكم قاتلوا أنفسكم دونه ثمّ عدوتم عليه لتقتلوه، أمسكتم بنفسه و أخذتم بكظمه و أحطتم به من كلّ جانب، فمنعتموه التوجّه في بلاد اللّه العريضة حتى يأمن و يأمن أهل بيته، و أصبح في أيديكم كالأسير لا يملك لنفسه نفعا و لا يدفع ضرا، و حلأتموه و نساءه و أصيبيته و أصحابه عن ماء الفرات الجاري الذي يشربه اليهوديّ و المجوسيّ و النصرانيّ، و تمرّغ فيه خنازير السواد و كلابه، و ها هم قد صرعهم العطش، بئسما خلفتم محمّدا في ذريّته، لا سقاكم اللّه يوم الظمأ، ان لم تتوبوا و تنزعوا عمّا أنتم عليه من يومكم هذا، في ساعتكم هذه، فحملت عليه رجّالة لهم ترميه بالنبل، فأقبل حتى وقف أمام الحسين.

خطبة الحسين الثانية:

قال سبط ابن الجوزي: ثمّ ان الحسين عليه السّلام ركب فرسه، و أخذ

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست