responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 124

مصحفا و نشره على رأسه، و وقف بإزاء القوم و قال: يا قوم!انّ بيني و بينكم كتاب اللّه و سنة جدي رسول اللّه (ص) [1] .

و قال الخوارزمي: لمّا عبّأ ابن سعد أصحابه، فأحاطوا بالحسين من كلّ جانب حتّى جعلوه في مثل الحلقة، خرج الحسين من أصحابه فأتاهم فاستنصتهم، فابوا أن ينصتوا فقال لهم: ويلكم!ما عليكم أن تنصتوا إليّ فتسمعوا قولي!و إنّما أدعوكم إلى سبيل الرشاد!فتلاوم أصحاب عمر بن سعد، و قالوا: أنصتوا له، فقال:

تبّا لكم أيّتها الجماعة و ترحا!أ حين استصرختمونا والهين، فأصرخناكم موجفين، سللتم علينا سيفا لنا في ايمانكم، و حششتم علينا نارا اقتدحناها على عدوّنا و عدوّكم، فأصبحتم ألبا لأعدائكم على أوليائكم، بغير عدل أفشوه فيكم، و لا أمل أصبح لكم فيهم، فهلاّ لكم الويلات تركتمونا و السيف مشيم و الجأش طامن، و الرأي لما يستحصف، و لكن أسرعتم إليها كطيرة الدبا، و تداعيتم عليها كتهافت الفراش، ثم نقضتموها، فسحقا لكم يا عبيد الامة!و شذاذ الأحزاب، و نبذة الكتاب، و محرّفي الكلم، و عصبة الآثم و نفثة الشيطان، و مطفئي السنن، ويحكم !أ هؤلاء تعضدون، و عنّا تتخاذلون؟!أجل و اللّه غدر فيكم قديم، وشجت عليه اصولكم، و تأزرت فروعكم، فكنتم أخبث ثمر، شجى للناظر و أكلة للغاصب! ألا و إن الدعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين، بين السلّة، و الذلّة و هيهات منا الذلّة، يأبى اللّه لنا ذلك، و رسوله و المؤمنون، و حجور طابت و طهرت، و انوف حميّة، و نفوس أبيّة من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام، ألا و إنّي زاحف بهذه الأسرة على قلّة العدد و خذلان الناصر، ثمّ


[1] تذكرة الخواص ص 252.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست