responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 122

سعد قال له: أصلحك اللّه!مقاتل أنت هذا الرجل؟!قال: إي و اللّه قتالا أيسره أن تسقط الرءوس و تطيح الأيدي!قال: أ فما لكم في واحدة من الخصال التي عرض عليكم رضى؟!قال عمر بن سعد: أما و اللّه لو كان الأمر إليّ لفعلت!و لكن أميرك قد أبى ذلك، قال: فأقبل حتّى وقف من الناس موقفا، و معه رجل من قومه يقال له قرّة بن قيس، فقال: يا قرة!هل سقيت فرسك اليوم؟!قال: لا، قال: أ فما تريد أن تسقيه؟قال: فظننت و اللّه انّه يريد أن يتنحّى فلا يشهد القتال، و كره أن أراه حين يصنع ذلك فيخاف أن أرفعه عليه، فقلت له: لم أسقه، و أنا منطلق فساقيه. قال:

فاعتزلت ذلك المكان الذي كان فيه، قال: فو اللّه لو انّه أطلعني على الذي يريد لخرجت معه إلى الحسين. قال: فأخذ يدنو من حسين، قليلا قليلا، فقال له رجل من قومه يقال له المهاجر بن أوس: ما تريد يا ابن يزيد؟أ تريد أن تحمل؟فسكت و أخذه مثل العرواء؛ فقال له: يا ابن يزيد!و اللّه إنّ أمرك لمريب!و اللّه ما رأيت منك في موقف قطّ مثل شي‌ء أراه الآن!و لو قيل لي من أشجع أهل الكوفة رجلا؟ما عدوتك!فما هذا الذي أرى منك؟قال: انّي و اللّه أخيّر نفسي بين الجنّة و النّار، و اللّه لا أختار على الجنّة شيئا و لو قطعت و حرّقت، ثمّ ضرب فرسه فلحق بحسين (ع) فقال له: جعلني اللّه فداك يا ابن رسول اللّه أنا صاحبك الّذي حبستك عن الرجوع و سايرتك في الطريق، و جعجعت بك في هذا المكان، و اللّه الذي لا إله إلاّ هو ما ظننت ان القوم يردّون عليك ما عرضت عليهم أبدا، و لا يبلغون منك هذا المنزلة.

فقلت في نفسي: لا أبالي أن أطيع القوم في بعض أمرهم و لا يرون أنّي خرجت من طاعتهم، و أمّا هم فسيقبلون من حسين هذه الخصال التي يعرض عليهم، و و اللّه لو ظننت انهم لا يقبلونها منك ما ركبتها منك، و إنّي قد جئتك تائبا ممّا كان منّي إلى ربّي، و مواسيا لك بنفسي حتى أموت بين‌

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست