responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 101

الرحيم، أمّا بعد، فإنّي حيث نزلت بالحسين بعثت إليه رسولي فسألته عمّا اقامه و ما ذا يطلب و يسأل، فقال: كتب إليّ أهل هذه البلاد و أتتني رسلهم فسألوني القدوم ففعلت، فأمّا إذ كرهوني فبدا لهم غير ما أتتني به رسلهم فأنا منصرف عنهم.

فلمّا قرئ الكتاب على ابن زياد قال:

الآن إذ علقت مخالبنا به # يرجو النجاة ولات حين مناص‌

و كتب إلى عمر بن سعد: بسم اللّه الرحمن الرحيم، أمّا بعد، فقد بلغني كتابك و فهمت ما ذكرت، فاعرض على الحسين أن يبايع ليزيد بن معاوية هو و جميع أصحابه فإذا فعل ذلك رأينا رأينا و السلام.

قال فلما أتى عمر بن سعد الكتاب، قال: قد حسبت أن لا يقبل ابن زياد العافية.

ابن زياد يأمر بالنفير العام:

و روى البلاذري في أنساب الأشراف و قال: لما سرح ابن زياد عمر بن سعد، أمر الناس فعسكروا بالنخيلة، و أمر أن لا يتخلّف أحد منهم، و صعد المنبر فقرّض معاوية و ذكر إحسانه و ادراره الأعطيات و عنايته بأهل الثغور، و ذكر اجتماع الألفة به و على يده، و قال: إن يزيد ابنه، المتقيّل له‌ [1] ، السالك لمناهجه، المحتذي لمثاله، و قد زادكم مائة مائة في أعطيتكم، فلا يبقين رجل من العرفاء و المناكب و التجار و السكان إلاّ خرج فعسكر معي، فأيّما رجل وجدناه بعد يومنا هذا متخلفا عن العسكر برئت منه الذّمة.

ثم خرج ابن زياد فعسكر، و بعث إلى الحصين بن تميم و كان بالقادسية في أربعة آلاف، فقدم النخيلة في جميع من معه.


[1] أي المشبه له المتخلق بأخلاقه و سجيته.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست