responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 100

فكلّهم أبى و كرهه، قال: و قام إليه كثير بن عبد اللّه الشعبي، و كان فارسا شجاعا ليس يردّ وجهه شي‌ء، فقال: أنا أذهب إليه، و اللّه لئن شئت لأفتكنّ به، فقال له عمر بن سعد: ما أريد أن يفتك به، و لكن ائته فسله ما الذي جاء به؟فأقبل إليه فلمّا رآه أبو ثمامة الصائديّ قال للحسين: أصلحك اللّه أبا عبد اللّه قد جاءك شرّ أهل الأرض و أجرأه على دم و أفتكه، فقام إليه، فقال:

ضع سيفك: قال: لا و اللّه و لا كرامة، انّما أنا رسول فإن سمعتم منّي أبلغتكم ما أرسلت به إليكم، و إن أبيتم انصرفت عنكم، فقال له: فانّي آخذ بقائم سيفك، ثم تكلّم بحاجتك، قال: لا و اللّه لا تمسّه!فقال له: أخبرني ما جئت به و أنا أبلغه عنك و لا أدعك تدنو منه، فانّك فاجر!قال: فاستبّا ثم انصرف إلى عمر بن سعد فأخبره الخبر، فدعا عمر قرّة بن قيس الحنظليّ فقال له: ويحك يا قرّة!الق حسينا، فسله ما جاء به؟و ما ذا يريد؟قال فأتاه قرّة ابن قيس، فلمّا رآه الحسين مقبلا، قال: أ تعرفون هذا؟فقال حبيب بن مظاهر: نعم هذا رجل من حنظلة تميميّ و هو ابن اختنا، و لقد كنت أعرفه بحسن الرأي، و ما كنت أراه يشهد هذا المشهد!قال: فجاء حتى سلّم على الحسين، و أبلغه رسالة عمر بن سعد إليه، فقال له الحسين: كتب إليّ أهل مصركم هذا ان اقدم فأمّا إذ كرهوني فأنا أنصرف عنهم. قال: ثم قال له حبيب بن مظاهر: ويحك يا قرّة بن قيس!أنّى ترجع إلى القوم الظالمين! انصر هذا الرجل الذي بآبائه أيّدك اللّه بالكرامة و ايّانا معك!فقال له قرّة:

أرجع إلى صاحبي بجواب رسالته و أرى رأيي، قال: فانصرف إلى عمر بن سعد فأخبره الخبر، فقال له عمر بن سعد: إني لأرجو أن يعافيني اللّه من حربه و قتاله.

المكاتبة بين ابن سعد و ابن زياد:

قال: كتب عمر بن سعد إلى عبيد اللّه بن زياد: بسم اللّه الرحمن‌

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 3  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست