responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 459

سعد: ألا في الفتنة سقطوا، اللهمّ زد عثمان بعفوه و حلمه عندك درجات، حتّى خرج عمّار من الباب. فأقبل عليّ سعد يبكي حتّى أخضل لحيته و قال: من يأمن الفتنة، يا بنيّ لا يخرجنّ منك ما سمعت منه فإنّه من الأمانة و إنّي أكره أن يتعلّق به الناس عليه يتناولونه، و قد قال رسول اللّه (ص) : الحقّ مع عمّار ما لم تغلب عليه ولهة الكبر، فقد و له و خرف. و ممّن قام على عثمان، محمّد بن أبي بكر الصدّيق، فسأل سالم بن عبد اللّه في ما قيل عن سبب خروج محمّد، قال: الغضب و الطمع و كان من الإسلام بمكان، و غرّه أقوام فطمع و كانت له دالّة و لزمه حقّ فأخذه عثمان من ظهره.

ج- روى الطبري‌ [48] في أخبار سنة ثلاثين أمر أبي ذرّ كالآتي:

(عن سيف، عن عطية، عن يزيد الفقعسي، قال: لما ورد ابن السوداء الشام لقي أبا ذرّ فقال: يا أبا ذرّ ألا تعجب إلى معاوية يقول: المال مال اللّه، ألا إنّ كلّ شي‌ء للّه كأنّه يريد أن يحتجنه دون المسلمين و يمحو اسم المسلمين، فأتاه أبو ذرّ فقال: ما يدعوك إلى أن تسمّي مال المسلمين مال اللّه؟قال:

يرحمك اللّه يا أبا ذر، ألسنا عباد اللّه و المال ماله و الخلق خلقه و الأمر أمره، قال: فلا تقله. قال: فإنّي لا أقول إنّه ليس للّه، و لكن سأقول مال المسلمين.

قال: و أتى ابن السوداء أبا الدرداء فقال له: من أنت؟أظنّك و اللّه يهوديّا.

فأتى عبادة بن الصامت فتعلّق به فأتى به معاوية فقال: هذا و اللّه الّذي بعث عليك أبا ذرّ. و قام أبو ذرّ بالشام و جعل يقول: يا معشر الأغنياء واسوا الفقراء، بشّر الّذين يكنزون الذّهب و الفضّة و لا ينفقونها في سبيل اللّه بمكاو من نار تكوى بها جباههم و جنوبهم و ظهورهم، فما زال حتّى ولع الفقراء بمثل ذلك و أوجبوه على الأغنياء و حتّى شكا الأغنياء ما يلقون من النّاس. فكتب معاوية


[48] تاريخ الطبري، ط. أوربا 1/2858-2859.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست