سعد بن أبي سرح يخبرهم أنّ عمّارا قد استماله قوم بمصر و قد انقطعوا إليه، منهم عبد اللّه بن السوداء و خالد بن ملجم و سودان بن حمران و كنانة بن بشر) .
ب- روى الذهبي [47] في أوائل ذكره أخبار سنة خمس و ثلاثين هجرية الحديثين الآتيين:
أوّلا- (قال سيف بن عمر عن عطية، عن يزيد الفقعسي، قال: لمّا خرج ابن السوداء إلى مصر نزل على كنانة بن بشر مرّة و على سودان بن حمران مرّة، و انقطع إلى الغافقي، فشجّه الغافقي فكلّمه، و أطاف به خالد بن ملجم و عبد اللّه بن رزين و أشباه لهم فصرف لهم القول فلم يجدهم يجيبون إلى الوصية... ) إلى آخر الحديث الطويل.
ثانيا- روى بعد هذا الحديث خبر عمّار في مصر كالآتي:
(قال سيف: عن مبشر و سهل بن يوسف، عن محمّد بن سعد بن أبي وقاص، قال: قدم عمّار بن ياسر من مصر و أبي يسأل، فبلغه فبعثني إليه أدعوه، فقام معي و عليه عمامة وسخة و جبّة فراء، فلمّا دخل على سعد قال له:
ويحك يا أبا اليقظان، إن كنت فينا لمن أهل الخير فما الّذي بلغني عنك من سعيك في فساد بين المسلمين و التألّب على أمير المؤمنين أ معك عقلك أم لا؟ فأهوى عمّار إلى عمامته و غضب فنزعها و قال: خلعت عثمان كما خلعت عمامتي هذه. فقال سعد: إنّا للّه و إنّا إليه راجعون، ويحك حين كبرت سنّك و رقّ عظمك و نفد عمرك، خلعت ربقة الإسلام من عنقك و خرجت من الدين عريانا. فقام عمّار مغضبا مولّيا و هو يقول: أعوذ بربّي من فتنة سعد. فقال