responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 457

الأوصياء. ثمّ قال بعد ذلك: من أظلم ممن لم يجز وصيّة رسول اللّه (ص) و وثب على وصيّ رسول اللّه (ص) و تناول أمر الأمّة؟ثمّ قال لهم بعد ذلك:

إنّ عثمان أخذها بغير حقّ، و هذا وصيّ رسول اللّه (ص) فانهضوا في هذا الأمر فحركوه و ابدءوا بالطّعن على أمرائكم، و أظهروا الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر تستميلوا النّاس و ادعوهم إلى هذا الأمر.

فبثّ دعاته و كاتب من كان استفسد في الأمصار، و كاتبوه و دعوا في السرّ إلى ما عليه رأيهم، و أظهروا الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و جعلوا يكتبون إلى الأمصار بكتب يضعونها في عيوب ولاتهم و يكاتبهم إخوانهم بمثل ذلك، و يكتب أهل كلّ مصر منهم إلى مصر آخر بما يصنعون، فيقرأه أولئك في أمصارهم و هؤلاء في أمصارهم حتّى تناولوا بذلك المدينة. و أوسعوا الأرض إذاعة و هم يريدون غير ما يظهرون و يسرّون غير ما يبدون، فيقول أهل كلّ مصر: إنّا لفي عافية ممّا ابتلى به هؤلاء، إلاّ أهل المدينة، فإنّهم جاءهم ذلك عن جميع الأمصار فقالوا: إنّا لفي عافية ممّا فيه النّاس و جامعه محمّد و طلحة من هذا المكان، قالوا: فأتوا عثمان فقالوا: يا أمير المؤمنين، أ يأتيك عن النّاس الّذي يأتينا، قال: لا و اللّه ما جاءني إلاّ السلامة، قالوا: فإنّا قد أتانا و أخبروه بالّذي أسقطوا إليهم، قال: فأنتم شركائي و شهود المؤمنين، فأشيروا عليّ، قالوا: نشير عليك أن تبعث رجالا ممن تثق بهم إلى الأمصار حتّى يرجعوا إليك بأخبارهم. فدعا محمّد بن مسلمة فأرسله إلى الكوفة و أرسل أسامة بن زيد إلى البصرة و أرسل عمّار بن ياسر إلى مصر و أرسل عبد اللّه بن عمر إلى الشام و فرّق رجالا سواهم، فرجعوا جميعا قبل عمّار فقالوا: أيّها النّاس ما أنكرنا شيئا و لا أنكره أعلام المسلمين و لا عوامّهم و قالوا جميعا:

الأمر أمر المسلمين إلاّ أنّ أمراءهم يقسطون بينهم و يقومون عليهم، و استبطأ النّاس عمّارا حتّى ظنّوا أنّه قد اغتيل، فلم يفجأهم إلاّ كتاب من عبد اللّه بن‌

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست