responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 456

و جلب رءوسهم إلى عاصمته و قضى على جلّهم بالسّمّ و انتصر عليهم.

إذا كانت شهرة الإمام عليّ (ع) بالوصيّة هي معضلة مدرسة الخلفاء مدى القرون، فكيف حلّ سيف هذه المعضلة؟

سيف يضع حلاّ لمعضلة مدرسة الخلفاء

مرّ بنا كيف كانت مدرسة الخلفاء تعمد إلى كتمان كلّ ما فيه ذكر للوصيّة حذفا و تحريفا و طعنا على رواة الحديث و المحتجّين به، و تأويلا للنصوص الصريحة للوصيّة، و لم يبلغ أحدهم شأو سيف في ما وضع من حلّ لهذه المشكلة العويصة بتحريفه الحقائق إلى ما يناقضها في ما اختلقه من روايات نذكرها في ما يأتي:

أ- روى الطبري‌ [46] في أول أخبار سنة خمس و ثلاثين للهجرة الرواية الآتية:

(عن سيف، عن عطية، عن يزيد الفقعسي، قال: كان عبد اللّه بن سبأ يهوديّا من أهل صنعاء، أمّه سوداء، فأسلم زمان عثمان، ثمّ تنقّل في بلدان المسلمين يحاول ضلالتهم، فبدأ بالحجاز ثمّ البصرة ثمّ الكوفة ثمّ الشام. فلم يقدر على ما يريد عند أحد من أهل الشام، فأخرجوه حتّى أتى مصر فاعتمر فيهم، فقال لهم في ما يقول: لعجب ممّن يزعم أنّ عيسى يرجع و يكذب بأنّ محمّدا يرجع و قد قال اللّه عزّ و جلّ: إِنَّ اَلَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ اَلْقُرْآنَ لَرََادُّكَ إِلى‌ََ مَعََادٍ فمحمّد أحقّ بالرجوع من عيسى، قال: فقبل ذلك عنه فوضع لهم الرجعة فتكلّموا فيها، ثمّ قال لهم بعد ذلك: إنّه كان ألف نبيّ و لكلّ نبيّ وصيّ، و كان عليّ وصيّ محمّد. ثمّ قال: محمّد خاتم الأنبياء، و عليّ خاتم


[46] تاريخ الطبري، ط. أوربا 1/2941-2944.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست