responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 302

سلام على أهل طاعة اللّه. أمّا بعد فقد أتاني كتابك، تذكر فيه ما اللّه أهله في قدرته و سلطانه و ما أصفى به نبيّه، مع كلام ألّفته و وضعته، لرأيك فيه تضعيف، و لأبيك فيه تعنيف. ذكرت حقّ ابن أبي طالب، و قديم سوابقه و قرابته من نبيّ اللّه (ص) ، و نصرته له و مواساته إيّاه في كل خوف و هول، و احتجاجك عليّ بفضل غيرك لا بفضلك. فأحمد إلها صرف الفضل عنك و جعله لغيرك. و قد كنّا و أبوك معنا في حياة من نبيّنا (ص) ، نرى حقّ ابن أبي طالب لازما لنا، و فضله مبرّزا علينا فلمّا اختار اللّه لنبيّه (ص) ما عنده، و أتمّ له ما وعده، و أظهر دعوته و أفلج حجّته، قبضه اللّه إليه، فكان أبوك و فاروقه أوّل من ابتزّه و خالفه. على ذلك اتّفقا و اتّسقا، ثمّ دعواه إلى أنفسهم فأبطأ عنهما و تلكأ عليهما، فهمّا به الهموم، و أرادا به العظيم، فبايع و سلم لهما، لا يشركانه في أمرهما، و لا يطلعانه على سرّهما، حتّى قبضا و انقضى أمرهما.

ثمّ قام بعدهما ثالثهما عثمان بن عفّان، يهتدي بهديهما-إلى آخر الكتاب.

أوردنا جواب معاوية لما فيه من الاعتراف بما ذكره محمّد بن أبي بكر.

و أورد تمام الكتابين نصر بن مزاحم في كتابه وقعة صفّين و المسعودي في مروج الذّهب. و أشار إليهما الطبريّ و ابن الأثير في ذكرهما حوادث سنة ستّ و ثلاثين هجرية.

روى الطبري بسنده عن يزيد بن ظبيان:

أنّ محمد بن أبي بكر كتب إلى معاوية بن أبي سفيان لمّا ولي. فذكر مكاتبات جرت بينهما كرهت ذكرها لما فيه ممّا لا يحتمل سماعه العامة....

إذا فإنّ الطبري لم يورد في موسوعته التاريخية الكبرى ما دار بين محمّد بن أبي بكر و معاوية من مكاتبات لأنّه لم ير من الحكمة أن يطلع عليها عامّة الناس و ليس من باب عدم اعتماده على صحّة الخبر. و تبعه العلاّمة ابن الأثير و لم يورد تلك المكاتبات في موسوعته التاريخية (الكامل) و ذكر نفس‌

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست